ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل أمس الجمعة بدعم من هبوط في المخزونات الأوروبية والتخفيضات الإنتاجية التي تقودها أوبك على الرغم من تقرير لوكالة الطاقة الدولية أظهر أدنى مستوى لنمو الطلب منذ الأزمة المالية لعام 2008.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 1.15 دولار، أو 2 في المئة، لتبلغ عند التسوية 58.53 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.96 دولار، أو 3.7 بالمئة، لتسجل عند التسوية 54.50 دولار للبرميل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط من يناير كانون الثاني إلى مايو أيار نما بأبطأ وتيرة لتلك الفترة منذ 2008، متضررا من دلائل متزايدة على تباطؤ اقتصادي واحتدام الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ولقيت أسعار النفط دعما من بيانات أظهرت تراجعا طفيفا في مجمل مخزونات الخام والمنتجات النفطية في 16 دولة أوروبية في يوليو تموز مقارنة مع الشهر السابق.
لكن أسعار النفط تبقى منخفضة حوالي 20 في المئة عن أعلى مستوياتها هذا العام التي سجلتها في أبريل نيسان.
وينهي برنت الأسبوع على هبوط بأكثر من خمسة في المئة في حين تراجع الخام الأمريكي حوالي اثنين في المئة بعدما تأثرت الأسواق سلبا هذا الأسبوع بزيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية ومخاوف من تباطؤ الطلب وسط تصاعد الحرب التجاربة بين واشنطن وبكين.
وقالت وزارة الطاقة الروسية إن تقديرات وكالة الطاقة الدولية تتطابق إلى حد كبير مع توقعاتها، مضيفة أن موسكو أخذت بعين الاعتبار احتمال حدوث تباطؤ للطلب على النفط عندما مددت اتفاق تخفيض الإنتاج مع أوبك.
وقال مسؤول نفطي سعودي إن المملكة، أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تخطط للإبقاء على صادراتها من النفط الخام عند أقل من سبعة ملايين برميل يوميا في أغسطس آب وسبتمبر أيلول لإعادة التوازن إلى السوق والمساهمة في تقليص مخزونات النفط العالمية.
كما قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل دعم إجراءات لتحقيق التوازن في سوق النفط.