قد يبدو عيد الأضحى بالنسبة لنا كمغاربة أمرا عاديا وفرصة من أجل صلة الرحم ومشاركة لحوم الأضاحي مع الأحباب والعائلة، الا أنه بالنسبة للأجانب قد يعتبر أمرا غريبا وغير مألوف، خصوصا وأن المظاهر المصاحبة له كشي رؤوس الأغنام وجمع الهيضورة وأشياء أخرى، قد لا يتمكنون من رؤيتها طيلة حياتهم الا في بعض أفلام الرعب.
هذا الأمر دفع العديد من الأجانب لإختيار طنجة من أجل مشاركة المغاربة هذه التجربة، حيث تقوم مجموعة من الوحدات الفندقية بمحاولة توفير أجواء العيد لمرتاديها، الا أن الأجواء داخل المنازل المغربية مختلفة تماما.
وأكد فريديريك، سائح فرنسي، أن رغبته في عيش هذه التجربة دفعته لارسال طلب من خلال احدى التطبيقات الخاصة بالسفر، لأسرة مغربية من أجل استضافته خلال فترة العيد، وهو ما تأتي له بعد قبول عائلة السليماني مشاركته هذه الطقوس.
وأوضح فريديريك، في حديث مع جريدة “طنجة 24” الإلكترونية، أن أجواء العيد مختلفة تماما عن الصورة النمطية التي يكونها الأجانب عن هذه المناسبة، حيث أكد أنه وبعد حديث مستفيض مع العائلة المستفيضة والتي شرحت له المغزى من التضحية بالكبش ومصير لحومها، تأكد له أن عيش التجربة مختلف عن السماع عنها.
من جهته أكد أحمد السليماني، أنه فور توصله بطلب السائح الفرنسي قام باستشارة عائلته، التي لم تتردد في القبول مباشرة، مضيفين أن تعاليم ديننا الحنيف تحث على التسامح بين الأديان.