كتب سيد حمودة
ثمَن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح
بن حمد التويجري الجهود الإنسانية لهيئة الهلال الأحمر السعودي "الشريك
الإستراتيجي للمنظمة في دولة المقر"، مثمناً نجاح الخطة الإسعافية للفرق
الأرضية والجوية للهيئة خلال موسم حج عام 1440هـ ، التي دائماً ما تؤكد تميزها
في هذا المشهد العظيم الذي يتوافد إليه العالم
وأشار الأمين العام إلى أن دعم حكومة المملكة العربية السعودية لهذا الجهاز
يؤكد الحضور الإنساني للهلال الأحمر، وما يتميز به من قدرات تشغيلية وتنفيذية
وكوادر تبذل جهودا كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن بالتنسيق مع الجهات العاملة الأخرى
وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ.
وقدم أمين عام المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، شكره للكوادر التي
تجندها هيئة الهلال الأحمر السعودي على مدار العام لتقديم خدماتها الإسعافية
لمعتمري وحجاج بيت الله الحرام، منوهاً بجهود الهيئة في تجهيز أفضل التقنيات
لغرف العمليات المركزية بالعاصمة المقدسة وتحديثها واستقبال البلاغات على مدار
(24) ساعة، ما أسهم في سرعة الإستجابة للهيئة كمنظمة انسانية وتخصيص وحدات
الترجمة التي يتم من خلالها استقبال البلاغات للناطقين بغير اللغة العربية،
بالإضافة إلى دور الهيئة في تكوين فرق العنايات الطبية المتقدمة والمجهزة
بمعدات وأجهزة وأدوية تمكنهم من التعامل مع الحالات الحرجة في موقع الحالة،
عدا الإنتشار الذي تميزت به كوادر الهيئة ومتطوعيها في الحرم المكي والمشاعر
المقدسة على مدار الساعة.
كانت المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر قد تلقت تقريرا كشف عن مدى الجهد
المبذول لهيئة الهلال الأحمر السعودي خلال موسم الحج، بالإضافة إلى ما تم عرضه
من مواد توعوية لحجاج بيت الله الحرام عن كيفية التعامل مع الحالات الطارئة
بالإضافة الى أهمية تعلم الإسعافات الأولية والاتصال عند وجود حالة طارئة.
وأوضح "التقرير" أنه تم خلال فترة الحج تجهيز (1950) كادراً طبياً ، و (769)
كادراً إدارياً ، وتدشين (89) مركزاً إسعافياً موسمياً على الطرق السريعة في
جميع مناطق المملكة التي يمر بها حجاج بيت الله الحرام بالإضافة الى (36)
مركزاً إسعافياً دائمة في المنافذ البرية وعلى الطرق السريعة وداخل المدن
والمحافظات والقرى وتجهيزها بجميع أصناف المواد الطبية والتجهيزات الإستهلاكية
، فيما كشف التقرير عن المشاركة بعدد (413) آلية تضمنت سيارات الإسعاف،
وسيارات الإسعاف المتقدمة، وعربات الجولف، والدراجات النارية إلى جانب
السكوترات السريعة لتلافي الزحام، بالإضافة إلى المشاركة بخمس طائرات إسعافية
من أحدث الطائرات في العالم ومجهزة بأحدث التجهيزات الطبية الطارئة لتغطية
نطاقات المشاعر المقدسة لتقديم الخدمات الإسعافية الجوية بالتعاون مع رئاسة
أمن الدولة .
كما رصد التقرير جهود (170) موظفاً في غرفة العمليات المركزية بالعاصمة
المقدسة لاستقبال البلاغات الإسعافية على مدار الساعة بأكثر من 6 لغات مختلفة
تلقوا أكثر من (46) ألف مكالمة، بإجمالي (28) ألف بلاغا إسعافيا خلال موسم
الحج.
فيما أشار التقرير إلى مباشرة الفرق الإسعافية الميدانية أكثر من (17) ألف
حالة إسعافية ميدانيا وجويا، بالإضافة إلى مشاركة (752) متطوعاً و (848)
متطوعة لخدمة الحجاج هذا العام في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وفي سياق الدور الكبير للهيئة ، كشف التقرير عن التأهيل التدريبي للكوادر
البشرية من خلال برنامج متطور ضم (300) دورة تدريبية في العديد من التخصصات
الطبية والإسعافية، استفاد منها أكثر من (15) ألف متدرب من (18) جهة حكومية
وخاصة، إضافة إلى تدريب قرابة (1500) من منسوبي الهيئة وذلك في دورات الإنعاش
القلبي الرئوي، والإنعاش القلبي المتقدم، والدعم الطبي لحالات الإصابة ما قبل
المستشفى، وإدارة الأزمات ، وإدارة الحشود في الحج، وبرنامج الأمير نايف
للإسعافات الأولية، ومهارات التعامل مع الحجاج، فضلا عن العديد من الأنشطة
والمحاضرات التوعوية.