قال المترشّح المستقلّ للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها قيس سعيد، في قفصة أنّ ما يطرحه اليوم في حملته الانتخابية هو تصوّر جديد ترتقي فيه إرادة الشعب إلى سلطة القرار من خلال وضع نظام سياسي وإداري جديد ملتصق بإرادته ومعبّر عنها.وأضاف سعيد، خلال لقاء انتخابي جمعه، اليوم السبت، بعدد من أنصاره ومجموعة من المواطنين في حديقة الحرّية بوسط مدينة قفصة، أن تونس في حاجة اليوم إلى تأسيس وبناء جديدين ينطلقان من المحلّي نحو المركزي، وذلك عن طريق مجالس محلّية يتمّ انتخابها وفق آلية الاقتراع على الافراد وليس على القائمات، تكون من بين وظائفها وضع مشاريع للتنمية المحلية خاصة بكل منطقة وهو ما يكرّس، حسب قوله، إرادة الشعب في صنع المشاريع.ويقترح المترشح المستقلّ كذلك، التأسيس لمجلس تشريعي يضمّ 265 عضوا بحساب نائب عن كلّ مجلس محلّي، مشيرا إلى أنه في حال فاز بمنصب الرئاسة، فإنه سيتقدم بمبادرات تشريعية لتنقيح القانون الانتخابي وتعديل الدستور في اتجاه تكريس إرادة الشعب، فضلا عن مبادرات تتعلّق بالقطاعات الاقتصادية والاجتمعية تستعيد بها الدولة دورها الاجتماعي.واعتبر، أنّ الامر لا يتعلّق اليوم بدعوة الناخبين إلى انتخابه أو بمنافسة الآخرين على كرسي الرّئاسة، بقدر ما يتعلّق بمستقبل تونس وكيفية بنائها من جديد، لافتا إلى "ان طريقة الاقتراع على القائمات التي يتمّ اعتمادها حاليا في الانتخابات التشريعية أدّت إلى الانحراف بالواقع وعوض أن يستمدّ النائب شرعيته من الناخبين فإنّه يستمدّها من قادة حزبه وهو ما حوّله إلى وكيل عن هذه الاحزاب بدل أن يون وكيلا عن الناخبين"، وفق تقديره.وأضاف المترشح، الذي يقود الحملة تحت شعار "الشعب يريد"، أنّه يحمل في برنامجه الانتخابي رؤية جديدة للأمن القومي الذي لا يمكن، حسب قوله، أن نختصره في جانبيه الامني والعسكري، بل لا بد أن يكون أشمل من ذلك ويهتمّ بقطاعات الصحّة والتعليم والتغطية الاجتماعية والماء والبذور.يذكر أن جولة المترشّح قيس سعيد شملت، إلى جانب الدائرة الانتخابية بقفصة، معتمديات قفصة والقصر وأم العرائس والرديف، حيث كانت له لقاءات وحوارات مباشرة مع المواطنين وأين قام مرافقوه وأنصاره بتوزيع بيانه الانتخابي