أعربت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة عن
ترحيبهما باستجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لدعوة المملكة للحوار،
وشددتا على ضرورة استمرار هذه الأجواء الإيجابية والتحلي بروح الأخوة ونبذ
الفرقة والانقسام، لما يمثله ذلك من خطوة رئيسية وإيجابية لإنهاء أزمة الأحداث
الأخيرة في محافظات (عدن، أبين، شبوة).
وأكدت الرياض وابوظبي في بيان مشترك اليوم على أهمية التوقف بشكل كامل عن
القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد
المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة، والعمل بجدية مع اللجنة
المشتركة التي شُكلت من التحالف (المملكة والإمارات)، والأطراف التي نشبت
بينهما الفتنة، لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات
أخرى تقلق السكينة العامة، ووقف التصعيد الإعلامي الذي يُذكي الفتنة ويؤجج
الخلاف بجميع أشكاله ووسائله، والتعاطي بمسؤولية كاملة لتجاوز هذه الأزمة
وآثارها وتغليب مصلحة الشعب اليمني الذي ينشد الأمن والاستقرار وتوحيد الصف.
وقال البيان: "انطلاقا من حرص حكومتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات
العربية المتحدة على القيام بمسؤولياتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن التي
عبرتا عنها في بيانهما المشترك الصادر بتاريخ 26 أغسطس الماضي، حول مجريات
ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية، عقب الأحداث التي وقعت في العاصمة
المؤقتة للجمهورية اليمنية (عدن)، فأن الدولتين تؤكدان على استمرار كافة
جهودهما السياسية والعسكرية لاحتواء تلك الأحداث، حيث عملتا وبتنسيق وثيق مع
مختلف الأطراف على متابعة الالتزام بالتهدئة ووقف اطلاق النار، والتهيئة
لانطلاق الحوار بشكل بناء يساهم في إنهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة.
وشددت المملكة والإمارات في البيان على استمرار دعم الحكومة الشرعية في جهودها
الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني، ودحر
المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن، وفي سبيل ذلك تعلن حكومتا
البلدين استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمن