«عبدالقادر»: عبرت القناة مع أول موجة والدعم العربى لمصر كان بلا حدود
«عبدالقادر»: عبرت القناة مع أول موجة والدعم العربى لمصر كان بلا حدود

العميد محمد عبد القادر، أحد أبطال حرب أكتوبر، وقائد سرية بسلاح المدفعية، قال إنه تخرج فى الكلية الحربية فى يوليو 1969 سلاح مدفعية ميدان، وعمل فور تخرجه كضابط استطلاع، قبل أن يشارك مع كتيبته فى حرب الاستنزاف من خلال قصفات المدفعية التى كانوا يمطرون بها العدو فى خط بارليف، على طول الجبهة كل يوم طوال حرب الاستنزاف، من خلال خطط العمليات التى كانت موضوعة وقتها، ثم عين عام 1971 قائدا للسرية، وشارك مع تشكيلات الجيش الثانى فى كل خطط إزعاج العدو بقصف مدفعية مركز على مخازن الذخيرة والنقاط القوية ومراكز القيادة والسيطرة فى عمق سيناء، بما يمتلكونه من مدافع متقدمة مدى المدفع أكثر من 15 كيلومترا.

وأشار عبدالقادر إلى أنه كان له شرف عبور القناة مع أول موجة للعبور، وتابع: «عبرت مع مراكز الملاحظة التابعة لى فى قاربين فى الساعة الثانية وخمس دقائق، يوم السبت 6 أكتوبر 73، وتسلقت الساتر الترابى وسجدت شكرا لله على أول حبة رمل فى الضفة الشرقية، ثم انطلقنا فى طريقنا والطائرات المصرية تمر فوقنا بكل فخر، تدك حصون العدو بشراسة ودقة، وتقدمنا كالسيل الذى لا يوقفه شىء إلى أرض سيناء».

وأشار إلى أن كتيبته كانت مكلفة بمهمة القضاء على القوات التى تقترب من قوات المشاة التى تعبر القناة فى القوارب المطاطية بالأسلحة الخفيفة، والآر بى جى، حيث لم تكن الدبابات والأسلحة الثقيلة عبرت بعد، مضيفًا: «منعنا العدو من الاقتراب ودارت وقتها أشرس معارك بيننا وبين قوات العدو المتمركزة على شرق القناة، ونجحنا فى تأمين قوات الموجة الأولى للعبور من قصف المدفعية الإسرائيلية، ومساعدتها فى التغلغل فى عمق دفاعات العدو، من خلال ضرب بطاريات الصواريخ المتركزة شرق القناة، والقضاء على دبابات العدو المقتربة من العمق وكذلك المجنزرات وعربات إطلاق الصواريخ لمدة 6 أيام».

وتابع: «أثناء تمركزى أنا وجنودى فى الحفر البرميلية ليلا تأهبا لاقتناص أى دبابة، سمعنا صوت تحرك أشخاص، وانتظرنا نستطلع من هم وأطلقت طلقة استرشادية فى المكان فوجدناهم أفراد استطلاع إسرائيليين وتمكنت أنا وجنودى من مطاردتهم، وكان من نصيبى قتل ضابط إسرائيلى برتبة نقيب، كنت أريد أسره حيا حتى أعرف منه بعض المعلومات، ولكن الخسة فى طباعهم حاول إخراج خنجر من جنبه فبادرته بطعنة من سونكى بندقيتى ولفظ أنفاسه».

ويرى عبدالقادر، أن الدعم العربى لمصر كان بلا حدود منذ حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر، حيث «تواجدت معنا كتيبة مشاة كويتية، وسلمت الجزائر لمصر أسلحة استوردتها من فرنسا، ومن ضمنها المدافع التى استخدمناها فى 73، ولن أنسى دور الطيران العراقى سواء فى حرب الاستنزاف أو أكتوبر، والشهداء العراقيون من الطيارين مدفونون فى مقابر الجيش الثانى الميدانى، والسعودية عندما قامت بتحويل مسار سفن البترول المتجهة إلى أوروبا لتتوجه إلى مصر، كل هذا يدل على التلاحم العربى».

واشار إلى استمرار أعمال القتال والتوغل فى عمق سيناء حتى نهاية الحرب، وقال: «انضمت كتيبتى ضمن عدد من الوحدات والتشكيلات من سيناء شرق القناة إلى غرب القناة فى منطقة أبو سلطان، لحصار قوات العدو الموجودة فى الثغرة، ومنعها من التقدم، ونفذت جميع المهام الموكلة إلىّ، وحصلت على نوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى، ثم رقيت إلى رتبة العميد فى 1992 وأحلت إلى التقاعد بنفس التاريخ». ويستعيد عبد القادر ذكريات الحرب فيقول: «عندما كنت فى سن الـ24، كنت أحرس 4 مدافع بملايين الجنيهات، ومسؤولا عن أرواح 103 من الجنود، والأهم من هذا كله شرف البلد وكرامته التى استطعنا أن نعيدها».


التعليقات

أخبار شبيهة

بحث

مساحة اعلانية

آخر الصور

أخبار متميزة

تأهل إسبانيا والمكسيك لدور الثمانية بمونديال الناشئين

منسق الجامعات الاهليه : الجامعات الاهليه تعتبر دوليه علي ارض مصريه

رئيس الشبكة القومية للزلازل يكشف أسباب زلزال مصر اليوم .. تعرف عليها

الزمالك يصدر بيان رسمي يطالب اتحاد الكرة بالعدالة الكاملة والإلتزام بتطبيق اللوائح

الأكل الصحي وجهاز المناعة عند الطفل.

أول رد فعل من إدارة النادي الأهلي بعد الخسارة اليوم

دراسة جديدة تؤكد: فيروس كورونا ينتقل جوا فى الهواء

التعليم العالى: امتحانات الفصل الدراسي الأول عقب انتهاء إجازة منتصف العام

الخطوط الجوية العراقية ستستأنف يوم السبت المقبل رحلاتها إلى دمشق

انخفاض أسعار السكرعالميا وتوقعات باستمرار تراجعه

مساحة اعلانية