تناولت الصحف، الصادرة الثلاثاء، نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي واجتماعه مع جيلبرت أونجبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، وكذلك متابعته لتنفيذ المشروعات الجديدة للطاقة الكهربائية ورفع كفاءة المشروعات القائمة.
وأبرزت صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية» تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع جيلبرت أونجبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتورعز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى عدد من كبار مسئولي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، تطلع مصر للعمل مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية في المنطقة.
وأشارت الصحف إلى ترحيب الرئيس السيسي بافتتاح مقر الصندوق في مصر، وإعرابه عن التقدير للدعم الذي يقدمه الصندوق للمشروعات التنموية في مصر على مدار عقود، باعتبار الصندوق شريكاً استراتيجياً مهماً يُساعد الحكومة المصرية في تحقيق أهدافها التي تتعلق بالقضاء على الفقر في المجتمعات الريفية وتحسين المستوى المعيشي للأسر بالمناطق النائية.
وأبرزت الصحف تصريحات السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية والتي أكد فيها أن رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أعرب عن سعادته باللقاء مع الرئيس السيسي، وتأكيد تطلعه إلى مواصلة تعزيز الشراكة مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص لتعظيم المساهمة في دعم المشروعات الزراعية في مصر، نظراً لدورها في توفير فرص عمل للشباب والمرأة، خاصة في المناطق الريفية والأكثر احتياجا.
وأكد رئيس صندوق «إيفاد» اتساق رؤية الصندوق التي تُركز على تحقيق التنمية الريفية، ودعم صغار المزارعين، مع رؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة، لاسيما وأن القطاع الزراعي في مصر هو أحد المقومات الرئيسية لتحقيق النمو الاقتصادي، من خلال مساهمته في الناتج القومي الإجمالي، واستيعابه لما يقرب من ثلث الأيدي العاملة المصرية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وصندوق «الإيفاد»، في ضوء قيام مصر بتنفيذ العديد من المشروعات القومية التي تستهدف تنمية القطاع الزراعي بصورة مستدامة، مثل الصوب الزراعية واستصلاح مليون ونصف المليون فدان، وذلك لتحقيق معدلات أعلى من الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الاستراتيجية، وسد فجوة الغذاء، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
ولفتت الصحف إلى إعراب الرئيس السيسي عن اهتمام مصر باستقدام التكنولوجيات الزراعية الحديثة، واستشراف سُبل الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، لاسيما الموارد المائية، والعمل على تحسين ورفع الإنتاجية، ورفع جودة الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية لتأهيل المنتج المصري للحصول على حصة أكبر في السوق العالمي.
كما تطرق اللقاء، في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي، إلى مناقشة دور الصندوق في مساعدة الدول الإفريقية على تنفيذ أجندة أفريقيا 2063 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الأمن الغذائي والتنمية المستدامة للقطاع الزراعي، ودعم نفاذ الإنتاج الزراعي الأفريقي إلى السوق العالمي، وتعزيز التجارة البينية الأفريقية في هذا القطاع.
وتناول اللقاء كذلك استراتيجية الصندوق الجديدة لإدارة المعرفة وتغير المناخ 2019-2025، حيث أكد الرئيس أهمية استفادة مصر والقارة الأفريقية من هذه الاستراتيجية، وذلك من خلال إعداد برنامج مكثف لتأهيل شباب القارة من الجنسين وتوظيفهم بالشكل الأمثل ليكونوا البصمة الأولى لتفعيل تلك الاستراتيجية على أرض الواقع.
كما واصلت الصحف تسليط الضوء على نشاط الرئيس، وأبرزت توجيهه بالانتهاء من تنفيذ المشروعات الجديدة للطاقة الكهربائية ورفع كفاءة المشروعات القائمة، مع الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد في هذا الخصوص، بما يضمن استيعاب زيادة الاستهلاك وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في كافة أنحاء البلاد، لا سيما محافظات الصعيد والمناطق النائية، وذلك في ضوء ما يمثله قطاع الكهرباء من أهمية قصوى في تلبية احتياجات مصر التنموية وتوفير الطاقة للأجيال القادمة وتنويع مصادرها، وذلك خلال الاجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأشارت الصحف إلى تصريح السفير بسام راضي بأن الاجتماع جاء في إطار متابعة سير المشروعات الاستراتيجية التابعة لوزارة الكهرباء، وذلك في إطار تدعيم منظومة الكهرباء في مصر وتحديث بنيتها التحتية.
كما وجه الرئيس السيسي بالمضي قدماً في تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، خاصةً في ضوء ما تحققه من مصالح متبادلة وحسن إدارة الطاقة الكهربائية لتعظيم الاستفادة منها على مدار العام سواء بالاستهلاك المحلى أو التصدير فيما بين الدول التي تتصل بشبكات الربط، بالإضافة إلى التوسع في المشروعات القومية لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي اطلع خلال الاجتماع على تطورات أعمال إنشاء البنية التحتية الكهربائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لا سيما الموقف التنفيذي لأعمال تركيب المعدات والخطوط وأعمال التوصيلات ومد خطوط الكهرباء وأنفاق كابلات الضغط فائقة الجهد الكهربائي.
كما عرض وزير الكهرباء مستجدات المشروعات المختلفة الجاري إنشاؤها في أنحاء الجمهورية لاستخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصةً في إطار خطة الدولة لاستغلال الطاقة الشمسية.
وتناول الاجتماع أيضاً آخر مستجدات مشروع الربط الكهربائي مع السودان، فضلاً عن تطورات أعمال توصيل التغذية الكهربائية للتجمعات التنموية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، وذلك في إطار جهود أجهزة الدولة لتنمية شبه جزيرة سيناء من خلال إحداث طفرة اقتصادية واجتماعية وعمرانية بها.
كما اهتمت الصحف بإعلان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فصل 1070 معلما منتميا لجماعة الإخوان الإرهابية، أو صدر ضدهم أحكام لتطهير الوزارة من أية أفكار قد تؤثر على الطلاب.
وأكد الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بحضور قيادات الوزارة، أن المتواجد في هذه الوظيفة يجب أن يكون لديه مواصفات خاصة ويستطيع التعامل مع منظومة التعليم الجديدة، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد عقد مؤتمر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، الثلاثاء، سيتم خلاله إعلان المعايير الجديدة التي ستطبقها الوزارة خلال الفترة المقبلة بالنسبة للمعلمين ومنها تغيير شهادة الصلاحية للمدرس.
وقال إنه سيتم يوم الأربعاء المقبل إطلاق أكبر بوابة عربية إلكترونية لتسجيل الوظائف المؤهلة للعمل بالمدارس الحكومية والخاصة بجمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن الموقع سيستقبل جميع الطلبات سواء معلمين أو إداريين أو عمال، موضحا أنه من خلال هذه البوابة سيتم دعوة المتطوعين للعمل مع الوزارة لخدمة نظام التعليم الجديد من الشباب وأولياء الأمور.
وأضاف أن الوزارة بصدد الإعلان عن التعاقد مع 120 ألف معلم لمدة عام بعقود مؤقتة، على أن يجدد العقد كل عام لمدة 3 سنوات، مؤكدا أن العقود المؤقتة من موازنة الوزارة، لأنه لا يوجد تعيينات بالوزارة وهو قرار على مستوى الدولة، لافتا إلى أن تكلفة التعاقد مع 120 ألف معلم سيكلف الوزارة 1.6 مليار جنيه، موضحا أن هناك ستكون أفضلية للمعلمين الذين وقعوا عقودا مؤقتة خلال فبراير الماضي، ولكن الاختيار سيكون للأفضل وذات كفاءة.
ودعا الوزير كل من يريد العمل في الوزارة الدخول إلى البوابة وتسجيل البيانات لاختيار العدد المطلوب، مؤكدا أنه سيتم اختيار 120 ألف معلم وسيتم حفظ باقي الطلبات والاستفادة منها في المستقبل.
وأوضح شوقي أن حجم المشكلات في الوزارة كبير، كما أن هناك عملا كبيرا لتطوير المناهج، وقانون التعليم الجديد، والبنية التحتية والمعلمين، لافتا إلى أن الوزارة بدأت نظاما جديدا وصل حاليا إلى الصف الثاني الابتدائي، مع التركيز على المهارات الجديدة في الصف الثاني الثانوي وبنك المعرفة.
وقال الوزير إن الوزارة تحاول حل مشكلات الكثافة وعجز المعلمين من الجذور والتي عانت منها على مدار سنوات عديدة، مشيرا إلى أن هناك فريق عمل يعمل حاليا على حل مشكلات المعلمين مع وضع فترة زمنية لحلها، مؤكدا أن المشكلة في العملية التعليمية موجودة منذ 70 عاما، منوها بأن الوزارة أصدرت مجلة خاصة بالمعلمين وهي مجلة المعلم المصري وتصدر عن الأكاديمية المهنية للمعلمين وتضم كل ما يشغل بال المعلم.
واهتمت الصحف بإبراز تأكيد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، المهندس يحيى زكريا، سعي مصر لتسليم المرحلة الأولى من المساحة المخصصة لإقامة المنطقة الصناعية الروسية نهاية العام الجاري «2019».
وأضاف أن المنطقة الصناعية الروسية تقع في نطاق شمال المنطقة الاقتصادية وهي منطقة تحتاج لعمليات تحسين التربة.. موضحا أن هذه العملية تتطلب وقتا وتكلفة مالية كبيرة.
وأوضح أنه تم التوصل إلى تفاهم مع الجانب الروسي بأن نسلمهم المساحات تباعا على فترات زمنية، وعدم انتظار استكمال كافة أعمال تحسين التربة في مساحة المنطقة المخصصة التي تبلغ مساحتها 5،2 كيلومتر مربع، أي ما يفوق 5 ملايين متر، وسيتم تسليم أول 500 ألف متر خلال أشهر قليلة.
وأعرب عن الأمل أن تكون المرحلة الأولى بنهاية العام الجاري، على الرغم من أن الموعد الرسمي هو مارس العام القادم «2020».
وكشف رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تصريحاته النقاب أنه سيلتقي وزير الصناعة الروسي، الأربعاء، في القاهرة، لافتا إلى أن هناك نقاطا قانونية وتنظيمية عالقة بين الجانب المصري والروسي لبحث الاتفاق عليها، ليكون لدى الجانبين «استدامة» ورضا.
وأوضح أنه تجري مناقشة هذه الأمور والتفاوض بشأنها، قائلا «لا أستطيع القول إننا قريبون من حلها، ولكننا لسنا بعيدين أيضا».
ولفت إلى أن مجلس الأعمال المصري- الروسي منعقد حاليا، وأن هناك تباحثا باستمرار، مبديا أمله في حل كل الأمور العالقة خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا خلال أكتوبر الجاري.