ال السفير على الحفنى نائب وزير الخارجية السابق، إن القمة الأفريقية الروسية المرتقبة الخميس، المقبل بمدينة سوتشى تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين روسيا والقارة السمراء وتهدف إلى دفع وتعزير التعاون المشترك خلال الفترة القادمة بما يخدم (أجندة أفريقيا 2063).
وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، أن القمة الأفريقية الروسية هى الأولى من نوعها التي تجمع روسيا وأفريقيا كما أنها تضاف إلى سجل إنجازات مصر خلال فترة رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى والتى يعد من أهم أولوياتها هو تحقيق التنمية المستدامة بالقارة.
واستشهد السفير علي الحفني بما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته الترحيبية التي نشرها الموقع الرسمي لقمة سوتشي ، وهو أن هذه القمة تكتسب أهمية كبيرة في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى حيث تهدف إلى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب.
وأوضح نائب وزير الخارجية السابق أن القمة الأفريقية الروسية هي شراكة جديدة تأتي في إطار الشراكات التي تربط أفريقيا بالتجمعات والمنظمات الدولية والدول الأجنبية وأن هناك فرصا كبيرة تتعدى التحديات خاصة في مجال الطاقة والبنية التحتية .. لافتا إلى أن روسيا تعد من أهم الدول على مستوى العالم في مجالات النقل والسكك الحديدية.
وشدد على ضرورة التنسيق الأمني مع روسيا لاسيما في هذا التوقيت نظرا لتعاظم خطورة الاٍرهاب والمليشيات المسلحة وهو ما يستوجب التعاون والتنسيق مع الدول الكبرى .. قائلا : "بلا شك الملف الأمني هو أحد الملفات الهامة بين الجانبين".
ورأى السفير علي الحفنى أن القمة الأفريقية الروسية قد تأخر انعقادها نظرا لأن روسيا لها باع طويل في أفريقيا..مذكرا بأن الاتحاد السوفيتي سابقا كان له تواجد وتأثير ونفوذ فى عدد من بقاع العالم.
ونوه نائب وزير الخارجية السابق بأن العلاقات المصرية الروسية تعد علاقات قديمة ومستمرة ومتجددة ، وتأخد في الاعتبار المتغيرات العالمية وأن هناك دائما الجديد فى القارة الأفريقية وفى وضع روسيا ونفوذها العالمي وكذلك في الوضع الجيوسياسي الإقليمي.
وتستضيف مدينة سوتشى الروسية يوم الخميس المقبل فعاليات المنتدى الاقتصادى الأفريقي الروسي وأعمال قمة روسيا- أفريقيا التي تعقد للمرة الأولى، وذلك برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي ونظيره الروسى فلاديمير بوتين ، وتعد القمة أول حدث على هذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية الأفريقية حيث يشارك فيها حوالى 40 رئيس دولة بالقارة وقادة الاتحادات الكبرى والمؤسسات الإقليمية.