أنهى وزراء النفط في دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وعددها 15 دولة والدول النفطية الحليفة غير الأعضاء فى الأوبك، وفي مقدمتها روسيا وعددها 10 دول، اجتماعهم المعروف باسم "أوبك بلس" بالموافقة على خفض الإنتاج بمقدار1.2 مليون برميل يوميا، تخفض دول أوبك 800 ألف برميل يوميا منها.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن إيران خرجت رابحة من الاجتماع، حيث احتفظت بإعفائها من الالتزام بأي تخفيض نظرا لخضوعها لعقوبات أمريكية.
وأدى قرار خفض الإنتاج إلى زيادة الأسعار في تعاملات لندن بنسبة 5.4% وهو ما يزيد من مخاطر إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا الدول النفطية إلى استمرار مستويات الإنتاج دون تخفيض من أجل إبقاء أسعار النفط منخفضة.
جاءت الانفراجة في محادثات "أوبك" بعد محادثات ماراثونية استمرت على مدى يومين، وبعد سلسلة من اللقاءات الثنائية التي عقدتها روسيا وهى غير عضو في أوبك والتي لعبت دورا رئيسيا في الوساطة بين إيران والسعودية خلال المحادثات.
وكتب ترامب على "تويتر"، أول أمس الأربعاء، أنه يتمنى ألا تقلص أوبك كميات الإنتاج، وقال إن " العالم لا يريد أن يرى أسعارا أعلى للنفط، كما أنه ليس في حاجة إليها أيضا".
كانت الدول الخمس والعشرون المعروفة باسم "أوبك بلس" قد تبنت قرارا بخفض الإنتاج منذ أوائل 2017، لترتفع الأسعار حتى وصلت إلى أكثر من 85 دولارا للبرميل في أكتوبر الماضي، لتتراجع بعد ذلك بشدة إلى أقل من 60 دولارا للبرميل في الشهر الماضي.
ويعد اتفاق دول "أوبك بلس" على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، مفاجأة نظرا لآن المناقشات التي سبقت إعلان القرار تركزت على اقتراح لخفض الإنتاج من دول أوبك وحلفائها بمقدار مليون برميل يوميا، على أن تخفض أوبك إنتاجها بمقدار 650 ألف برميل يوميا.