لا تزال ارتدادات الاحتجاجات التي عمت معظم المحافظات الإيرانية الأسبوع الماضي تتردد في البلاد لا سيما بين أوساط المسؤولين، فعلى الرغم من اعتبار الرئيس الإيراني والمرشد والحرس الثوري الاحتجاجات حرباً ومؤامرة كبرى من الأشرار، إلا أن مجمع تشخيص مصلحة النظام أقر الأحد بخطورة ما جرى، معترفاً بأن الإصلاحات الاقتصادية باتت ملحة أكثر، وذلك حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب".
وأشار التقرير، إلى أن مُحسن رضائي، العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام، أكد أنه إذا لم يُجري النظام الإيراني إصلاحات في النظام الاقتصادي، فيجب التوقع بانهيار للعملة قد يصل لـ25 ألف تومان مقابل دولار واحد، كما أنه مع تصاعد التوتر في البلاد بسبب رفع أسعار البنزين الذي تمسكت به الحكومة وأيده المرشد الإيراني علي خامنئي، قدم نحو 50 عضوا في البرلمان اقتراحا ربما يؤدي لعزل وزير النفط بيجن زنغنه.
وأوضح التقرير، أن الاحتجاجات انطلقت في معظم المحافظات الإيرانية منذ الجمعة 15 نوفمبر احتجاجاً على قرار الحكومة الإيرانية رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة على الأقل، وامتدت الاحتجاجات إلى مئة مدينة وبلدة وتحولت سريعا إلى مطالب سياسية شملت دعوة كبار المسؤولين للتنحي، وأدت الاشتباكات بين الأمن والشرطة إلى مقتل العشرات، بحسب منظمة العفو الدولية، في حين أكدت المعارضة الإيرانية في الخارج مقتل أكثر من 300 شخص.