وزير الداخلية مهنئاً الرئيس بعيد الشرطة: نواصل العطاء مهما بلغت التحديات
وزير الداخلية مهنئاً الرئيس بعيد الشرطة: نواصل العطاء مهما بلغت التحديات
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وقيادات الوزارة
توجه اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية، يرافقه أعضاء المجلس الأعلى للشرطة اليوم الأحد الموافق 19 الجارى إلى القصر الجمهورى بعابدين، لتسجيل كلمة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية .. وذلك فى إطار الاحتفال بعيد الشرطة .
جاء نص الكلمة:"السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية بمشاعر تفيض بالفخر والإحترام والإعزاز يطيب لى والمجلس الأعلى لهيئة الشرطة أن نتقدم لسيادتكم بأصدق عبارات التهنئة والإمتنان بمناسبة الإحتفال بذكرى معركة الإسماعيلية المجيدة 25 يناير 1952.. لقد إستقر هذا اليوم فى ضمير الأمة ووجدانها وصار رمزاً متجدداً لبطولات رجال الشرطة المصرية الأوفياء.. الذين خاضوا ومازالوا أشرس المعارك فى عزة وكبرياء.. واليوم إذ تقود سيادتكم مسيرة ظافرة وملحمة باهرة من العمل والعطاء.. تتواصل مسيرة أجيال الشرطة فى عطائها مهما بلغت التحديات أو تعاظمت التضحيات وكل عام وسيادتكم بخير "
بدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.
هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.
وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏
وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏
وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.
ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.
82904362_174189370345060_2997196739435298816_n
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
83077034_632727757533345_959070238761025536_n
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وقيادات الوزارة

التعليقات

أخبار شبيهة

بحث

مساحة اعلانية

آخر الصور

أخبار متميزة

هآرتس: إسرائيل تعيش حالة من الذهول جراء إطلاق رشقات صاروخية ضخمة وصلت إلى 2500 صاروخ من قطاع غزة

وزيرتا الصحة والسكان والتضامن الإجتماعي تطلقان المرحلة الثانية من منظومة بطاقات الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة

تباين سعر اليورو في البنوك المصرية اليوم

السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصرى بحلول عيد الأضحى

رئيس الوزراء: اقتصار الدعم النقدى ببرنامج تكافل على طفلين فقط اعتبار من يناير

قناة السويس عنصر أساسى للبنية اللوجستية فى العالم

خبيرة روسية تكشف فوائد الماء بالليمون لعملية الهضم.. اعرف التفاصيل

وزير خارجية أمريكا: يجب إقامة دولة فلسطينية مستقلة ودمج إسرائيل بالمنطقة

 سحر نصر، التقت لي يونج، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية ‏الصناعية "اليونيدو

عمرو دياب يطرح أغنية "يا دلعوا" خامس أغنيات ألبومه الجديد "يا أنا يا لأ"

مساحة اعلانية