أدان الأزهر الشريف التفجير الإرهابى الذى وقع قرب السفارة الأمريكية في تونس، وأسفر عن استشهاد ضابط وإصابة 5 من عناصر الأمن التونسي.
وأكد الأزهر أن قتل الآمنين وترويعهم أمر ترفضه كافة الشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية، ولا يمثل إلا فكر ضال لمجرمين خُبثاء وأصحاب أجندات خاصة تبرأ منهم كافة الأديان.
والأزهر الشريف إذ يدين هذا العمل الإرهابي الخبيث؛ فإنه يتقدم بخالص العزاء لتونس حكومة وشعبا، داعيا الله -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
كما أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر التفجيرات الإرهابية التي وقعت صباح اليوم، حيث استهدف إرهابيان دورية أمنية في منطقة البحيرة 2، بالشارع المقابل للسفارة الأميركية بالعاصمة التونسية، مما أسفر عن مقتل شرطي.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم: إن رجال الأمن من الجيش والشرطة، يقومون بمهمة جليلة عظمها الله تعالى ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"، فمن اعتدى على رجال الجيش والشرطة فهو ساع في دمار البلاد، وخراب المجتمعات.
وأضاف البيان: إن سفك الدماء المعصومة من أعظم الكبائر التي توجب مقت الله تعالى، والإسلام قد عصم دماء البشر جميعا، وتوعد من اعتدى على الأرواح البريئة بأشد العقاب، قال تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) [الأنعام: 151].
وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء لأهالي الضحية، داعية الله تعالى أن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب.