قال محمد عبد السلام الحوفى، عم الشهيد محمد الحوفى، شهيد أحداث الأميرية، بعد أن أصابته رصاصات الإرهاب أثناء تأدية مهمته لضبط خلية إرهابية بمنطقة الأميرية، إن ابن أخيه عاش بطل ومات بطلا، وكان يتمنى أن يتلقى الشهادة، خاصة بعد إصابته في الوراق، فلم يترك جهازه وسلاحه بعد إصابته، وأصر على استكمال مهمته للنهاية، مشيرا إلى أنه كان وحيد والديه ولديه طفلتين مرين وخديجة، وأعمارهما لم تتخط العشر سنوات، وكان والده يراه بطلاً.
وأضاف عم الشهيد محمد الحوفي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حسام حداد، ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "الناس بتموت لوحدها وإحنا بنحارب وباء، الناس دي كفرة إحنا في إيه ولا فإيه، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم جميعا، والله يرحم الأبطال والله يصبرنا على فراقه"، مشيرا إلى أن محمد كان أجرى اتصالا هاتفيا على والديه وطلب منهما عدم النزول الشارع حتى لا يصاب أحدهما بفيروس كورونا المستجد المنتشر في الشارع، مؤكدا أنه علم بخبر استشهاده من خلال الأخبار على التليفزيون.
ووجه محمد عبد السلام الحوفي الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نعى الشهيد محمد الحوفى، كما شكر كل الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم، من مؤسستي الجيش والشرطة، مؤكدا أن هذا البلد لن ينتهى من الأبطال وسيظل تنجب وحوشا يتصدون لكل من يفكر في إلحاق الضرر بهذا البلد.
وكانت وزارة الداخلية، قد قالت في بيان لها أمس، إنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد أبناء الطائفة المسيحية، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، مما أسفر عن مصرع سبعة عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على "6 بنادق آلية، 4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، وأسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفى بقطاع الأمن الوطنى وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة.
وفى ذات الإطار، تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية والتى كانوا يعتزمون استخدامها فى تنفيذ مخططهم الإرهابى وباستهدافه عثر على "4 بنادق آلية- كمية من الذخيرة" وتم تقنين الإجراءات.
وبدوره، وجه المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإجراء تحقيق عاجل في الحادث الإرهابي الواقع أمس بحي الأميرية، وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث الذي أسفر عن استشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني وإصابة آخر وفردي شرطة من ذات القطاع.