وبدأ الاجتماع بمراسم تسليم رئاسة المجلس من رولا معايعة، وزيرة سياحة دولة فلسطين، رئيسة الدورة السابقة للمجلس الوزارى العربى للسياحة، إلى وزيرة السياحة المصرية، التي ترأس هذه الدورة للمجلس.
وأكدت رولا معايعة فى كلمتها دور المجلس فى تعظيم مساهمة قطاع السياحة فى تنمية مستدامة شاملة لكافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وخاصة فى ظل المتغيرات التى تجعله يقع على عاتقه مسئولية كبيرة لدفع حركة السياحة إلى الأمام.
وأشارت إلى التقدم الكبير الذى أحرزته العديد من الدول العربية فى مجال السياحة، حيث تشير العديد من الإحصاءات إلى نمو قطاع السياحة نموا ملحوظا خلال العام الماضى.
ومن جانبه أعرب الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة بالمملكة العربية السعودية، عن اعتزازه بالحضارة المصرية والعربية، وقال إن العالم العربي يقدم تجربة سياحية متنوعة تضم العديد من الأنماط السياحية، كالسياحة الثقافية والتعليمية، موضحا أن مصر رائدة فى العديد من المجالات السياحية.
وقدم مقترحا ترأس من خلاله وزارة السياحة المصرية للجنة عربية لمراجعة وتطوير وتحديث الإستراتيجية العربية للسياحة، ورفع توصياتها فى هذا الشأن للمجلس خلال ثلاثة أشهر.
وأكدت المشاط في الكلمة الافتتاحية لاجتماع الدورة الحادية والعشرين، أن قطاع السياحة أصبح من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا في الاقتصاد العالمى، فهو يعتبر صناعة مؤثرة في اقتصاديات الدول، لما لها من أهمية وتشابكات مع الصناعات الأخرى.
وأكدت أن خطة العمل المقبلة لتطوير إستراتيجية السياحة العربية يستلزم التعاون بين كافة الدول العربية، والاستعانة بالتكولوجيا الرقمية تماشيا مع المتغيرات المتلاحقة والاتجاهات الحديثة والمتطورة فى صناعة السياحة عالميا.
واستعرضت خلال الجلسة برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير القطاع، والذى عكفت الوزارة على إعداده وتنفيذه من يناير الماضي.
ومن جانبهم طلب أعضاء الدول العربية، أن يتم موافاتهم ببرنامج الإصلاح الهيكلى لكى يسترشدوا به.
وأشارت إلى أهمية وثيقة الرؤية المقترحة من المملكة العربية السعودية، والخاصة بإيجاد آلية لتعزيز التعاون المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، والتي سيتم مناقشتها غدا في الاجتماع المشترك لمعالي وزراء السياحة والثقافة العرب.
وأضافت أن الوطن العربي غني بموارده الثقافية والتراثية وبمقوماته السياحية الفريدة التي حباه الله بها، مؤكدة على أن التلاقي بين قطاعي الثقافة والسياحة وربطهما ببعض أصبح ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على الموروثات الحضارية وتعزيز الهوية الثقافية وتنمية المجتمعات.
واختتمت الوزيرة كلمتها باستعراض الموضوعات المطروحة على جدول أعمال هذه الدورة، والتي من بينها تفعيل وتحديث منظومة المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الإستراتيجية العربية للسياحة، وأهمية التنمية المستدامة 2030 في قطاع السياحة بالمنطقة العربية فى زيادة تنافسية القطاع، ودور حاضنات الأعمال للمشاريع السياحية، كما أشارت إلى أهمية رفع كفاءة العنصر البشري في قطاع السياحة.
وقام الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية، خلال الاجتماع بمنح رئيس الهيئة العامة للسياحة بالمملكة العربية السعودية درجة الدكتوراه الفخرية قى العلوم الاجتماعية من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، موضحا أن الأكاديمية لم تمنح هذه الدرجة فى تاريخها إلا لـ ٤ شخصيات من بينهم الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، والعالم المصرى الحائز على جائزة نوبل الدكتور أحمد زويل.
وتم تكريم الدكتور طالب الرفاعى لدوره فى خدمة السياحة العالمية وتطوير صناعة السياحة بالدول العربية.
ثم تم عمل جولة داخل الأكاديمية تم خلالها عرض فيم وثائقي عن دور الأكاديمية فى تخريج دفعات متميزة من الخريجين.