توقعات ساويرس "صائد الصفقات" تتحقق في سوق الذهب
رجل الأعمال نجيب ساويرس
كتبت سوميه كمال/
قبل نحو عام ونصف كشف رجل الأعمال الشهير، نجيب ساويرس، أنه وضع نصف ثروته في الذهب، وأرجع في مقابلة له مع وكالة "بلومبرج" آنذاك هذا التوجه إلى "الأزمات التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة إضافة إلى توقعاته التي تشير إلى ارتفاع سعر هذا المعدن بالمستقبل"، وقدرت ثروته في نهاية العام 2019 بـ7.9 مليار دولار.
وتوقع ساويرس في سبتمبر 2019 أن تصل أسعار أوقية الذهب إلى 1800 دولار خلال نهاية العام في الوقت التي كان يبلغ سعرها 1300 دولار، وهو ما حدث بالفعل.
نبؤات "ساويرس"، الذي يعد في مجتمع البيزنس أحد "صائدي الصفقات"، تجددت بشأن أسعار الذهب مرة أخرى خلال بداية الشهر الحالي، حيث تنبأ الرجل بأن ترتفع الأسعار إلى 2000 دولار للأوقية في حالة استمرار الأزمات الراهنة في العالم، وفي الوقت الحالي لم يعد هناك مجال للشك، بأن تلك النبؤات في طريقها للتحقيق، حيث ارتفعت أسعار الذهب إلى ألف و929 دولارا.
ويرأس ساويرس حاليا، مجموعة مناجم "لامانشا ريسورسيز" لاستخراج الذهب، وهى المجموعة التي لديها استثمارات في شركة "إنديفور" للتعدين التي يقع مقرها بتورونتو في كندا، كما يمتلك أيضا استثمارات بشركة "إيفوليوشن" للتعدين الأسترالية وشركة "جولدن ستار ريسورسز" التي تتركز أعمالها في غانا.
ويسعي ساويرس جاهدا للعمل في قطاع التعدين وإنتاج الذهب داخل مصر من خلال شركاته العالمية حيث تفاوض في وقت سابق للاستحواذ على 51% من شركة شلاتين للثروة المعدنية، في إطار مساعيه لدخول مجال استخراج الذهب في مصر، بجانب سعيه ليكون شريكا لشركة سنتامين في منجم ذهب "السكري"، لكن لم تكتمل الصفقة بالرغم من ترحيب الدولة بأي مستثمر يريد العمل في مصر.
وأعلن ساويرس في وقت سابق استعداده للمشاركة والتقدم بعروض لمزايدة الذهب العالمية التي قامت بها مصر بعد تعديل اللائحة التنفيذية وقانون الثروة المعدنية، لافتا إلى أن منطقة الصحراء الغربية منطقة واعدة وبها العديد من الثروات المعدنية.
توجه ساويرس إلى التوسع في قطاع الذهب، لم يأت من فراغ، حيث حقق الرجل ثاني أكبر مكسب بالعالم من مناجم الذهب بمؤشر "بلومبرج"، واحتل المركز الثاني في قائمة أغنى 4 مليارديرات في العالم امتلاكا لمناجم ذهب أو لحصص كبيرة فيها، وحقق أرباحا تقدر بـ 300 مليون دولار.