شهداء لقمة العيش بقلم احمد بدوى
الكاتب احمد بدوى
بقلم / أحمد بدوي
حتي لحظة وصول جثامين شهداء لقمة العيش إلي أرض الوطن والي عقر دارهم بقرية البطحة الذين قتلوا غدرا وخسة حتي هذه اللحظة التي طال انتظارها منذ أن وقع الحادث.
ولا نعلم ما هي حقيقية ملابسات هذه الجريمة البشعة التي قام بها المواطن المجرم الذي استغل طيبة وشهامة ابناء قرية البطحة محافظة قنا الذين عرفوا بالرجولة والكرم والسخاء كم انت أجرمت في حق الإنسانية وفي حق بلد الحرمين الشريفين التي دعا لها سيدنا إبراهيم عليه السلام بالرخاء والأمن والأمان خرجت عن المألوف والمعرف عن أهل الحرمين الشريفين بإطلاق الرصاص بخوف وجبن أزهق رجولتك قبل إزهاق أرواحهم لأنك لم تكن رجلا حتي تواجه الرجال بل أنك جبان لم تشهر سلاحك في الوجه حتي تترك لهم حق الدفاع عن النفس بل اطلقت رصاصات الغدر من الخلف واوردهم قتلي دون رحمة أو إنسانية او شفقة تجردت من كل المشاعر والأحاسيس الم تعلم أن القتل كبيرة من الكبائر وأن تهدم الكعبة لبنة لبنة خير من إزهاق نفس مسلمة خرجت من دياريها وتركت وطنها بحثا وراء لقمة العيش من أجل صغار رضع وكبار مسنين من يعول هؤلاء من الأهل بعد فقدهم الراعي ورب الأسرة الذي راح ضحية معتوه لا يحسن التصرف ولا يحمل إلا صفات حيوانية تجعله ينسلخ من جلد بني جنسه الانسان ويكفر بدينه ويلعن في السماء قبل الأرض ويعذاب في نار جهنم لأنه هدم صنع وخلق الخالق الله سبحانه وتعالي .
أما أهل الشهداء لا يقبلون بغير القصاص العادل فإنهم أصحاب كرمة وعزة وان جارت عليهم الايام والسنين ولكنهم اصحاب كرامة وعزة وشهامة حتي وان كانوا بسطاء ومن متوسطي الحال لا يحملون الا كرامتهم وعزتهم وشرفهم نناشد الحكومة السعودية بالقصاص العادل في ميدان عام حتي يكون هذا المجرم القاتل عبرة لمن يعتبر فنحن ابناء قنا لا نتاجر بدماء أبناءنا كل العزاء لشهداء لقمة العيش الذين خرجت أنفاسهم الأخيرة وهم صائمون ومنعمون في جنة الخلد أن شاء الله تعالي ونشكر القيادة السياسية المصرية في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للحصول جثامين الشهداء وعودتهم إلي أهلهم بقريتهم البطحة