كتب أحمد حسن
أول صورة للمستشار هشام الشريف
(( القاضى اللي هز جنبات الانسانية وأصبح حديث المحاكم المصرية ))
???? المستشار هشام الشريف ابن محافظة سوهاج
???? قاضى الرحمه الذى اصبح حديث المحاكم المصريه
#قضية_روح_القانون
فى إحدى الجلسات اتعرضت على المستشار «هشام الشريف» قضية اهتزت لإنسانيتها جنبات محكمة جنوب القاهرة فى باب الخلق،
حين نودى على اسم المتهمة
«وكان لا يضع النساء داخل القفص»،
وكانت تحاكم بجريمة تبديد لمبلغ فى إيصال أمانة،
ودخلت المتهمة على المنصة، وكانت فى أواخر الأربعينات من عمرها، وكانت محبوسة ولم يفرج عنها، لعدم سداد الكفالة.
???? اللافت للنظر كان حالها باين عليه فقير جدا
???? سألها القاضى «الشريف»: «أنت يا ست (فلانه)
???? ما دفعتيش الـ7000 جنيه ليه للسيد (فلان)»،
???? وبصوت كله دموع وخوف جاوبته المسكينة أن المبلغ مش 7000 جنيه، والمبلغ الحقيقي هو 1000 كنت استدانت بيهم نظير شراء بضاعة من السيد «فلان» التاجر ووالد الاستاذة المحامية الحاضرة فى الجلسة،
وأنها كانت بتسدد ليه 60 جنيه كل شهر،
بس حصل لها ظروف منعتها من السداد،
و رفض التاجر «فلان» الانتظار ورفع عليا الإيصال.
وفى الأثناء دي ، التفت القاضى «الشريف» للمحامية،
وسألها بأدب جم وهدووء: «الكلام اللى الست بتقوله حقيقي؟»، فأنكرت المحامية معرفتها بالحقيقة،
فما كان من القاضى الشريف ، إلا أنه نظر للمتهمة وسألها عن حالها، وعرف أنها أرملة، وبتشتغل لتربية بناتها الثلاثة .
بصلها، وقال : «هتتحل إن شاء الله»، ثم رفع الجلسة.
وقبل ما يدخل القاضى «الشريف» غرفة المداولة،
وجه كلامه للمحامين وقال: «أنا عارف أنكم أصحاب فضل ومروءة، ومش هتتأخروا عن فعل المعروف»،
وخرج منديل كان فى جيبه، وحطه على المنصة، ٔ
وشاور للحاجب، وخرج من جيبه مبلغ وقال: «دي 500 جنيه كل اللي معايا ، ومش عارف مين من السادة المستشارين هيشاركنى، ودي أول مشاركة لسداد دين السيدة المسكينة دي»، و شكر الحاضرين ودخل غرفة المداولة.
فى اللحظة دي بدأ المحامين فى التبارى فى الدفع بدأهم أحدهم بـ 1000 جنيه ثم توالى الباقين حتى تجمع فى المنديل ما يتجاوز الـ8000 جنيه،
وقبل دا كانت المحامية بنت صاحب الدين خرجت بسرعة لخارج المحكمة لتتصل بوالدها وتعرفه باللي حصل ، ورجعت المحامية القاعة ونودى عليها اول ما دخلت المتهمة غرفة المداولة .
وكان القاضى «الشريف» قاعد ورا مكتبه، وشاور للمحامية وقالها « فيه 7000 جنيه موجودة فى المنديل تقدرى تاخديه وتتصالحى للمتهمة ونمشيها»،
وشاور ليها بأخذ الفلوس،
وفى الأثناء دي ، كانت مفاجأة تانية .
قالت المحامية أن ابوها قالها ماتاخدش اكترر من 500 جنيه قيمة الباقى .
شكر القاضى «الشريف» المحامية، وابتسم وبص للمحامين وقال: « اظن انها اخذت الـ500 جنيه بتاعتى أنا وضحك الجميع وقاطعهم وقال واظنكم مش عاوزين ربنا يحرمكم ثواب المشاركة»،
وعلى صوت المحامين فى الغرفه بالتأييد، فنظر إلى المتهمة ومد ايده بالمنديل وباقى الـ 8000 جنيه
وقال للست المسكينة : «وهذه من الله لك».
وامتلأت غرفة المداولة بالتهليل والتكببر وهتف كل من فيها وجري كل الحاضرين فى المحكمة للقاعة دي ليعلموا ماذا حدث ثم يعلموا بأن ماحدث كان وجود قاضى رحيم.
تحيه للقاضى الرحيم المستشار هشام الشريف