كتب كريم محمد
يعد قصر البارون "إمبان" في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، بمثابة تحفة فنية ومعمارية فريدة من نوعها، ومؤخراً خضع القصر الذي لا تغيب عنه الشمس على مدار ساعات النهار لعملية ترميم شاملة ليكون مزاراً سياحياً ومعرضاً أثريا هاماً، وذلك في إطار خطة الدولة لتطوير وإبراز معالم مصر الفريدة للعالم.
وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فيديو يسلط الضوء على استعادة قصر "البارون" لرونقه وجماله وذلك بعد عمليه ترميمه، وذلك ضمن سلسلة فيديوهات تبرز أهم مشروعات تطوير القاهرة الكبرى بشكل عام.
وأظهر الفيديو، أن قصر البارون شهد أعمال ترميم كبيرة ومكثفة استغرقت نحو ثلاث سنوات وبتكلفة بلغت 175 مليون جنيه، حيث كانت تجري عمليات الترميم على مدار الساعة دون توقف من خلال الاعتماد على استخدام أحدث الطرق العلمية المعترف بها دولياً.
وأوضح الفيديو، أنه قبل البدء في عملية ترميم القصر تم توثيق المشروع والرجوع للوحات الخاصة به والأصل التاريخي للمبنى، مبيناً أنه تم طلاء القصر بلونه الأصلي.
وجاء في الفيديو، أن القصر الذي فتح أبوابه مجدداً أمام زائريه يضم معرضاً أثرياً يحتوي على مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة "هيليوبوليس والمطرية"، عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكي تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة.
وجاء في الفيديو أن سعر تذكرة الدخول للقصر تبلغ 100 جنيه للأجنبي، و50 جنيهاً للطالب الأجنبي، وللمصريين 20 جنيهاً و10 جنيهات للطالب المصري، مشيراً إلى عدم السماح بتواجد أكثر من 100 شخص داخل القصر في الساعة الواحدة والالتزام الكامل بتطبيق كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
هذا وقد أبرز الفيديو، ردود أفعال عدد من المواطنين حول أعمال الترميم التي شهدها قصر البارون، والذين أشادوا جميعاً بالمظهر المتميز والبعد الجمالي للقصر ومدى الدقة في تنفيذ أعمال الترميم، مؤكدين أنه استعاد رونقه وجماله بشكل يليق بتاريخ هذا القصر، الأمر الذي يساهم في الوقت نفسه في تشجيع حركة السياحة.
يشار إلى أن قصر البارون قد شيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، عام 1911 على طراز مستوحى من العمارة الهندية، حيث صمم بشكل تدخل الشمس جميع حجراته وطرقاته ليظل من أفخم القصور الموجودة في مصر.