كتب أحمد حسن
عقد المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، مقارنة بين التجربة الألمانية والتجربة المصرية فى ملف التعليم فى آخر 25 سنة، مشيرا إلى أنه فى عام 1995 كان عدد السكان فى مصر 62 مليون نسمة، وألمانيا كانت لديها 83 مليون نسمة، وألآن أصبح عدد السكان فى مصر وصل إلى 100 مليون نسمة وفيما يظل عدد السكان فى ألمانيا 83 مليون نسمة، وبالتالى شهدت مصر زيادة سكنية بـ 38 مليون نسمة وظلت ألمانيا كما هى.
وأضاف مدبولى خلال كلمته فى افتتاح عدد من المشروعات التعليمية الجديدة ببرج العرب، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة لتعويض الفرق بينها وبين ألمانيا كانت فى حاجة لبناء 353 مليون فصل جديد بتكلفة 212 مليار جنيه، فى الوقت الذى لا تحتاج فيه ألمانيا إلى إنشاء مدارس جديدة مع قوة الاقتصاد الألمانى، لافتا إلى أن وفق الدراسات يحتاج كل مليون نسمة جامعة، وبالتالى تحتاج الدولة المصرية خلال أخر 25 سنة إلى 38 جامعة جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية بتكلفة مالية 114 مليار جنيه.
وأوضح رئيس الوزراء، أنه تم بناء 280 ألف فصل منذ عام 1995 منهم 76 ألف فصل خلال السنوات القليلة الماضية، متابعا: "مصر فى سباق محموم.. مازالنا نعانى من فجوة تعليمية من اجل توفير المدارس إلى أبنائنا فضلا عن تدريب وتأهيل المعملين.. وصولا إلى توفير البنية التعليمية.. فى الوقت الذى لا تحتاج ألمانيا إلى بناء مدارس جديدة.. وبالتالى تركز جهودها لتطوير البحث العلمى.
وتابع المهندس مصطفى مدبولى: "تم إنقاق 100 مليار جنيه من اجل المساهمة فى سد الفجوة التعليمية ورفع جودة مستوى التعليم، وهو ما يؤكد مدى اهتمام الدولة من خلال الاستثمار فى التعليم حيث أن الدولة تتحرك بأقصى سرعة ممكنة فى هذه الفترة.. والدولة دخلت فى تحدى كبير وتم وضع الرؤية لتحسين التعليم على مدار الست السنوات الماضية.. وتضاعفت الأرقام الخاصة بالاستثمار فى التعليم.. وتتحرك الدولة من أجل تعويض الفترات المتراكمة السابقة وتم إنشاء 68 ألف فصل للتلاميذ فى التعليم ما قبل الجامعى وتم توفير الصيانات اللازمة لعدد كبير من الفصول".