واجتمع مستشارون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة في باريس، مع وفد من "مجلس سوريا الديمقراطية" ضم رياض درار الرئيس المشترك للمجلس وإلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية في المجلس، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من سوريا وفي ظل تهديد تركيا بإطلاق عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية شرقي الفرات.
وقال مسؤول في الإليزيه: "نقل المستشارون رسالة دعم وتضامن وشرحوا للوفد الكردي مضمون المحادثات التي أجرتها فرنسا مع السلطات الأمريكية بشأن ضمان مواصلة الحرب ضد داعش"، بحسب "رويترز".
من جهتها، وصفت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، الجمعة، القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا بحجة تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" هناك بـ"الفادح للغاية".
وقالت لإذاعة "آر تي إل": "لا نتفق مع التحليل بأنه تم القضاء على تنظيم (داعش).. هذا قرار فادح للغاية ونعتقد أن المهمة لم تنته".
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن البلاد ستبقي على وجودها العسكري في سوريا لمواصلة محاربة الإرهاب هناك، رغم قرار واشنطن.
وشددت الخارجية الفرنسية على أن هذا القرار "يدفع فرنسا نحو التفكير مرة أخرى عن الاستقلالية الاستراتيجية في صنع القرار" في ضوء استمرار خطر الإرهاب، فضلا عن أنه يؤكد ضرورة اعتماد فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي على نفسها حين تختلف أوروبا والولايات المتحدة في ترتيب الأولويات