كتب كريم محمد
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ما تمر به المنطقة العربية في هذه الآونة من تغيراتٍ عميقة ومتسارعة، يستدعي يقظةً في المتابعة والمراقبة، وسرعةً في الفعل والأداء، وقوةً في الموقف والرأي، ذلك أن فترات التغير والتحول تكون عادةً هي الأصعب والأكثر خطورة في حياة الأمم والشعوب.وأوضح أبو الغيط، خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربى: الأجندة العربية حافلة بالقضايا والموضوعات، أغلبها مُلح وخطير من الاقتصاد إلى السياسة ومن العلاقات الخارجية إلى القضايا الاجتماعية، وكلها قضايا تشغل المواطن العربي في كافة دولنا العربية.وذكر: التحديات التي تواجهها المنطقة غير مسبوقة خاصة على الصعيدين الأمني والاستراتيجي. فما زال هناك جيرانٌ لنا في الإقليم يتبنون سياساتٍ وينخرطون في ممارساتٍ تضر بالأمن القومي للدول العربية جميعاً. ويتعين أن تكون استجابتنا لهذه التحديات القادمة من جوارنا المباشر جماعيةً وشاملةً. لافتا إلى أن هذا ما يُعزز موقفنا العربي، ويدعم أمننَا منفردين ومجتمعين.ولفت أبو الغيط إلى أن البرلمان العربى، تبنى مواقف قوية وواضحة، تعكس هذه النظرة الشاملة لأمننِا العربي، وتُعبر عن شواغل الشعوبِ بالذات حيال التدخلات غير الحميدة في الشئون الداخلية لدولِنا.وشدد على أنه ومع كل تلك الأحداث والمستجدات. تبقى القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على رأس التحديات. قائلا:"ولن نصمت عن هذا إطلاقاً".وثمن أبو الغيط دور البرلمان العربي وأداءه المميز، منذ إنشائه، في هذا الموضوع الرئيسي للعرب. خاصة إزاء مستجدات الفترة الأخيرة مثل رفض المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس ورفض القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها وغيرها.وأوضح أن القضية الفلسطينية واجهت في فترة الإدارة الأمريكية الحالية والمغادرة مساعي محمومة للقضاء على حل الدولتين من دون تقديم بديل عادل وقابل للاستدامة. ولم تسع في الحقيقة إلا إلي استمرار الاحتلال بصورته البغيضة والعنصرية. ونأمل أن تشهد الفترة القادمة تحركاً جاداً على صعيد إحياء العملية التفاوضية وصولاً إلى تسوية سلمية تُنهي الاحتلال وتؤسس لسلام حقيقي مُستدام وشامل في المنطقة بأسرها.