سجلت أسعار النفط الآجلة خسائر أسبوعية هي الأولي لها في ثمانية أسابيع ، بنهاية جلسات التداول بالأسواق الآجلة يوم الجمعة الماضية، حيث انخفضت عقود خام القياس العالمي برنت بمقدار 1.9% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق، كما سجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضا بمقدار 1.6%.
وتأثرت أسعار النفط سلبا خلال الأسبوع الماضي من مخاوف المستثمرين حيال ضعف الطلب علي الوقود نتيجة ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا المستجد بعدد من الدول وبالتالي اتخاذ قرارات الإغلاق الجزئي وفرض عدد من القيود الأكثر صرامة علي السفر، كما تلقت أسعار النفط دعم أيضا خلال الأسبوع الماضي من الأنباء الإيجابية بشأن اللقاحات حيث بدأت عمليات التطعيم في عدد من الدول وهو ما يؤثر بشكل إيجابي في تسارع وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي وبالتالي الطلب علي الوقود.
واتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ودول من خارجها علي رأسها روسيا أو ما يعرف ب أوبك بلس على تقليص تخفيضات إنتاج النفط على نحو طفيف اعتبارا من شهر يناير2021 بمقدار 500 ألف برميل يوميا.
وكان ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، قد قال إن بلاده ستدعم زيادة إنتاج نفط المجموعة المعروفة باسم أوبك+ بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من فبراير في القمة المقرر انعقادها الشهر القادم لكبار منتجي النفط العالمي وفقا لرويترز حيث يجري تداول أسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل، بعد أن تعرضت لضغوط هذا الأسبوع بسبب مخاوف من أن السلالات الجديدة السريعة الانتشار من فيروس كورونا ستؤدى إلى انخفاض الطلب على الوقود.
وأضاف ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، إن موسكو ترى أن سعر النفط بين 45 و55 دولارا للبرميل المستوى الأمثل الذى يسمح بتعافي إنتاجها من الخام، الذي جرى خفضه بشكل كبير في إطار اتفاق إمدادات أوبك+.