كتب الدكتور محمد المنسى/ وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر للقائمين على صناعة الدواء فى مصر على الجهد الكبير المبذول فى اكتمال مشروع مدينة الدواء المصرية، مؤكدا أن تلك الصناعة تمس جميع المواطنين بشكل مباشر، وأن المريض يجب أن يجد الدواء الجيد وبسعر مناسب، سواء من خلال التأمين الصحى أو من خلال الشراء المباشر. وأضاف الرئيس السيسي، خلال افتتاح مدينة الدواء فى منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، أمس، أن هذا المشروع بدأت فكرته منذ 7 سنوات، وكان التخطيط لبناء مصانع بشكل علمى وبجدارة عالية جدا، طبقا للمعايير العالمية المتقدمة، ويتبقى لنا الآن فى مجال صناعة الأدوية تصنيع أدوية الأورام. وأكد الرئيس أن امتلاك القدرة على تصنيع الدواء أمر حيوى يتجاوز فكرة التكلفة والمكسب، مشددا على أن الدولة مستعدة لتوفير جميع التسهيلات لصناعة الدواء خاصة أدوية الأورام وتحقيق الاكتفاء الذاتى منها، مشيرا إلى تشجيع القطاع الخاص وتوفير المخصصات المالية والتكنولوجية والخامات، وطالب بتصنيع المواد الخام لصناعة الأدوية، مشددا على أن الحكومة مستعدة لاتخاذ كل ما يلزم لتوطين صناعة الأدوية فى مصر. وأضاف أن الشركة المعنية بإنتاج مشتقات البلازما، التى نستوردها حاليا من الخارج، سوف تقوم بانتاج تلك المشتقات خلال عامين، مبينا أن ذلك كان حلما سيتم تحقيقه، وقال إن مصر دولة كبيرة يعيش فيها أكثر من 100 مليون مواطن. مشيرا إلى أن اختبار جائحة كورونا أعطانا دروسا فى تأمين المستلزمات الطبية بشكل متكامل، ونوه بأن امتلاك القدرة على صناعة الدواء هو الهدف الأساسى الذى نسعى لتحقيقه وليس فقط الاستثمار أو تحقيق المكاسب المادية، وطالب بأن تكون جدارة المنتج الدوائى تشمل كل مراحل الإنتاج، بنسبة لا تقل عن 100%، لتكون بمثابة شهادة ثقة دولية للمنتج المصري، لافتا إلى أن هذا هو الهدف من إنشاء المدينة وأن الدولة مستعدة لتمويل مرحلتها الثانية مهما تكن تكلفتها. ووجه الرئيس السيسى الشكر إلى المرحوم اللواء الدكتور صلاح الشاذلى، الذى تحرك منذ ٧ سنوات فى اتجاه إقامة مدينة الدواء بالاستعانة بالشركات العالمية، وطلب الرئيس من الجهات المعنية إطلاق اسم الراحل صلاح الشاذلى على أحد الميادين أو الشوارع تخليدا لذكراه وجهوده. وقام الرئيس بجولة تفقدية فى المدينة الجديدة، بصحبة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والمسئولين بالمدينة الدوائية وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث استمع لشرح تفصيلى حول ألأقسام والمصانع المختلفة. وصرح المتحدث باسم الرئاسة، بأن مدينة الدواء الجديدة من أكبر المدن من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وتقع على مساحة ١٨٠ ألف متر مربع، وهى مزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية فى إنتاج الدواء