تفاصيل زيارة الشيخ محمود أبو العيون لمنزل ليلى مراد فى رمضان عام 1948
ليلى مراد والشيخ أبو العيون
كانت مصر ولازالت أرضاً ومهداً للتسامح الدينى واستيعاب مختلف الأديان والجنسيات، اتسعت أرضها للمسلم والمسيحى واليهودى وعاشوا معاً كأبناء وطن واحد تجمعهم أرضها وسمائها وحبهاوقديماً كان الفن المصرى بوتقة انصهر فيها مختلف الجنسيات والأديان الذين تمتعوا بمحبة وشعبية كبيرة دون النظر إلى ديانة ى منهموكانت الفنانة الكبيرة ليلى مراد من أكثرالفنانين الذين تمتعوا بمحبة وشعبية كبيرة سواء قبل أو بعد إشهار إسلامها ، حيث كانت تنتمى لعائلة يهودية وأسلمت بعد زواجها من أنور وجدى بعام واحد، وكان ذلك عام 1946 عندما استيقظت على صوت آذان الفجر وشعرت بحلاوته وأيقظت زوجها أنور وجدى وقتها لتخبره بانه تريد إشهار إسلامهالم تكن ليلى مراد وقتها تحتاج لشهرة أو تريد أن تتزوج من مسلم حيث كانت متزوجة الفعل من أنور وجدى ولم يكن يلق إهتماماً بفكرة كونها يهودية أو مسلمة، وأرادت الإسلام عن إقتناع وبكامل حريتها ورغبتها واختيارها، وأشهرت إسلامها على يد الشيخ محمود أبو العيون وكيل مشيخة الأزهر الذى زارها فى منزلها أكثر من مرة ، أولها عام 1946 وقت إشهار إسلامها حيث نطقت بالشهادة وعلمها بعض تعاليم الإسلام، وتردد على منزلها أكثر من مرة لنفس الغرض ، وهو ما تناولته بعض الصحف والمجلات وقتهاومن ذلك لقطات نادرة مصورة من تقرير أعدته مجلة "الأثنين والدنيا " فى يوليو عام 1948 خلال شهر رمضان ، عندما استضافت ليلى مراد الشيخ " محمود أبو العيون" فى منزلها بعمارة الإيموبيليا لتلقى دروس فى الدين الإسلامى و شرح آيات القرآن الكريم و شاركته صلاة المغرب بعد الآذان وتم توثيق الزيارة ببعض الصور التى تظهر فيها ليلى مراد وهى تؤدى الصلاة و تستمع لتفسير وشرح بعض ىيات القرآن من الشيخ أبو العيون