تحتفل جمهورية أذربيجان، بيوم تضامن الأذربيجانيين في العالم، الذي يوافق 31 ديسمبر من كل عام، حيث تم تأسيس ذلك اليوم بمبادرة من زعيم البلاد ومؤسس نهضتها الحديثة حيدر علييف، حيث أصبح ذلك اليوم واحدا من الأعياد التقليدية في أذربيجان. وقالت سفارة أذربيجان بالقاهرة، في بيان رسمي، إن يوم تضامن الأذربيجانيين في العالم يعكس الوحدة الوطنية ومشاعر الحب والاحترام للقيم الوطنية والمعنوية ويلعب دوراً مهماً في عملية إقامة العلاقات بين الأذربيجانيين القاطنين في البلدان المختلفة والوحدة والتضامن بينهم.
وأكدت أن الاحتفال بهذا العيد أصبح ضرورة وحاجة معنوية من قبل جميع الأذربيجانيين المقيمين في العالم، كما أنه مناسبة هامة لتوحيد أبناء أذربيجان وتفعيل التعاون مع البلاد التي يعيشون فيها، بما يعود على بلدهم بالنفع، مضيفة أن فكرة تضامن الأذربيجانيين تهتم بها الجاليات المقيمة خارج حدود الوطن، في كل أنحاء العالم منذ سنوات طويلة، كما أنه تم تطويرها إلى مستوى السياسة الحكومية بفضل الخدمات التاريخية لحيدر علييف الزعيم القومي لأذربيجان وتحقق على التوالي إنجازات هامة.
وذكر بيان السفارة، حديث إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان ورسالة تهنئته إلى بني قومه، حيث قال إن اليوم يعزز وحدة الأذريين، ويوطد علاقاتهم بالوطن التاريخي، ما يشكل جزءًا مهمًا لعملية بناء جاليات أذربيجانية، التي تعمل حاليًا بشكل أكثر تنظيمًا وشكلت كيانات رسمية في مختلف الدول تقوم بأنشطة لخدمة أبناء أذربيجان وتقدم خدمات للمجتمعات التي يعيشون فيها، من خلال الأفكار الشبابية المميزة، مضيفًا أنه قد تم تأسيس رابطة الشباب الأذربيجانيين في العالم شهر مارس عام 2012، ما يؤكد أن اندماج أبناء الشعب في مجتمعاتهم خارج الحدود ومساهمتهم بأدوار فعالة بمختلف المجالات الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية يومًا بعد يوم، يستحق التقدير.
وأضاف رئيس جمهورية أذربيجان، في كلمته، أن تلك الخطوات مهدت الطريق إلى توسيع العلاقات الدولية لبلاده، واطلاع المجتمع العالمي على حضارة أذربيجان ونشر تراثها الثقافي الغني، مشيرًا إلى أن المراكز الثقافية الأذربيجانية التي باشرت عملها في كل من موسكو وهيوستن وباريس وكوجائلي التركية، كما أنه من المقرر افتتاح مراكز جديدة في بلدان أخرى مستقبلًا ستزيد كثيرًا من إمكانات الجاليات الأذربيجانية بالخارج، وأن اللجنة الحكومية المعنية بشئون الجاليات تقوم بتفعيل دورها في التواصل مع البعثات الدبلوماسية والمراكز الثقافية الأذربيجانية في الدول الأجنبية.
وأوضح إلهام علييف، أن بلاده مكان للتعدد الثقافي والتسامح، مما يلعب دورًا مهمًا في إقامة خطة عالمية للتعاون بين العالم الإسلامي والثقافة الغربية وبين الشعوب المنتمية إلى الثقافات المختلفة، مشيرًا إلى أن "جمهورية أذربيجان المستقلة موطن أصيل وملاذ لجميع الأذربيجانيين في العالم، ويجب على كل أذربيجاني أن يبذل قصارى جهده لتقدم وطننا وللحفاظ على مصالحنا القومية على وجه يستحق التقدير، وينبغي علينا أن نوحد المساعي للقيام بالمهام الرئيسية كما ينبغي هي تعزيز سيادة بلدنا واستمرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، وتابع قائلاً: "لذلك إنني أجدد الدعوة لجميع الأذربيجانيين إلى وحدة الصفوف والتضامن والعمل الدءوب في سبيل الحفاظ على القيم الوطنية والمعنوية وازدهار وطننا وتعزيز مواقفه الدولية".
من جانبه، قال الدكتور إيميل رحيموف، قنصل أذربيجان في القاهرة، إنه رغم أن عدد مواطني بلاده داخل الحدود لا يتخطى 10 ملايين نسمة، إلا أن عدد الجاليات في الخارج يصل إلى 50 مليونًا، يعيش نصفهم تقريبًا في محافظة أذربيجان شمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كمواطنين يحملون الجنسية الإيرانية بعد ما تم تقسيم أراضي جمهورية أذربيجان بين روسيا القيصرية وإيران الفارسية، بناء على اتفاقيتي "جولوستان وتركمنتشاي" لعامي 1813، 1828.
وأضاف رحيموف - في تصريحات خاصة- أن عدد الأذربيجانيين في جمهورية مصر العربية "الصديقة"، يصل إلى 100 شخص بعضهم طلبة، ومنهم رجال أعمال، ومنهم من تزوج من مصريات، ومنهن من تزوجت من مصريين وأقاموا في وطنهم الثاني، وقال: "هم مبسوطون هنا".
وتابع رحيموف قائلاً: "لنا في مصر الصديقة جالية وطنية، نشيطة، يخدمون كلا بلدينا بحضارتهم وثقافتهم، يرأسها الدكتور سيمور نصيروف، وهو له باع كبير في تعزيز العلاقات بين البلدين، مثلما يقال، فهو ابن بلد".