كتبت أسماء وليد
تحدث عادل العسومي رئيس البرلمان العربي في الاجتماع الثاني للمرصد العربي لحقوق الإنسان الذي تم عقده أمس، حيث ناقش الاجتماع الخطط و الاستراتيجيات التي سيتبناها المرصد في موضوع تبني و دراسة ملف حقوق الإنسان، كما أكد أن الهدف من المرصد أن يكون لديه دراسة او اليه عربية؛ من أجل التعامل مع هذا الملف .
كما ذكر العسومي في اجتماع أمس " أن ملف حقوق الإنسان تم استغلاله و تم تحريف كثير من مبادئ حقوق الإنسان، كما تم استهداف كثير من الدول العربية؛ لذلك نريد أن يكون هناك معالجة مهنية بعيدا عن أي أمر سياسي بعيدا عن حقوق الإنسان " .
حيث أكد رئيس البرلمان العربي " أن المرصد يحرص أن يكون أكبر داعم و مشجع للدول العربية في تبني موضوع حقوق الإنسان سواء أكان ذلك دعم الأمور الإيجابية الكثيرة التي قامت بها الدول العربية او معالجة بعض السلبيات التي قطعتها الدول العربية على رأسها احترام سيادة الدول و عدم التدخل في شؤون الدول العربية، مؤكد ان المرصد عقد اجتماعا موسعا ناقش الكثير من الأمور على مستوى آلية عمل المرصد ؛ ليكون أكبر داعم للدول العربية لتتبنى استراتيجية عربية محلية تخص حقوق الإنسان، لذلك حرصنا أن يكون هناك تفاهم أو تبادل أراء في وضع الاستراتيجية " .
و أضاف العسومي " من ضمن الأشياء التي حرصنا عليها أن تكون لدينا جميع المعلومات التي تخص الدول العربية خاصة مواقف المؤسسات أو الهيئات التابعة التي تهتم في حقوق الإنسان، مشيرا الي أن بعض الأمور التي يتم إعلانها بشأن وضع حقوق الإنسان في الدول العربية تكون مغلوطة، ولذا يحرص المرصد أن الهيئات والمؤسسات والمعلومات التي تصل لها تكون صحيحة وتتماشي مع الواقع. بالاصافة الي أن أهم الأمور التي حرصنا عليها نشر ثقافة حقوق الإنسان وتقبل التغيير وفق منظومنا العربي والإسلامي، لذا التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمر لا شك مهم، وسيكون ضمن آلياتنا " .
حيث أختتم رئيس البرلمان العربي " إنه سيكون هناك آلية للتواصل مع المؤسسات الدولية عبر التنسيق وعبر عمل فعاليات مشتركة ودورات مشتركة، مؤكدا:" لسنا ضد أحد والهدف من المرصد وجود آلية عربية واضحة، ويكون هناك معلومات من مرصد موثوق لتعاطي هذه الجهات وهذه المنظمات الدولية مع ملف حقوق الإنسان، لكي لا يدخل الأمور في طريق استهداف وتسييس والضغط على الدول العربية، فنحن مع تطوير منظومة حقوق الإنسان على مستوى جميع الدول العربية لكن وفق الواقع الصحيح، وليس وفق الواقع الذي يكون أحد الملفات التي يتم فيها ابتزاز الدول العربية " .