كتبَ: أحمد راغب
في بيانٍ صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية، الأربعاء، 22-9-2021م، قرر كل من منتدى الطاقة العالمى والإتحاد الدولى للغاز إختيار مصر لإستضافة الإجتماع الوزاري الثامن للغاز خلال عام ٢٠٢٢م، والذى يتولى تنظيمه كل من منتدى الطاقة العالمى (IEF) والإتحاد الدولي للغاز (IGU).
وقد تم إصدار بيان صحفى أوضح أن المنتدى الخاص بالغاز الطبيعى سيناقش الإنتعاش الاقتصادى العالمى بعد تداعيات جائحة COVID-19، والإرتفاع الحاد فى أسعار الغاز الطبيعى الذى شهدته الأسواق خلال عام 2021.
كما سيقوم الوزراء بتقييم قضايا المناخ والطاقة العالمية عقب مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ – قمة المناخ COP26، والمقرر عقده في نوفمبر 2021م. وقد صرَّح المهندس «طارق الملا» وزير البترول والثروة المعدنية، أن الغاز الطبيعى يُعد أنظف انواع الهيدروكربونات ومصدرًا موثوقًا للطاقة.
وأن أهمية المنتدى الوزاري للغاز تتمثل فى مواصلة المناقشات العالمية بين كبار منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعى للتعرف على الرؤى المشتركة لتحقيق استقرار السوق والأمن والشفافية فيما يتعلق بأحد مصادر الطاقة الأولية الأسرع نموًا في العالم.
وقد صرح «جوزيف ماك مونيجل» الأمين العام لمنتدى الطاقة العالمى: "إن المنتدى الوزارى للغاز لكل من منتدى الطاقة العالمى والاتحاد الدولى للغاز IEF-IGU ، يعد بمثابة عنصر حاسم فى حوار الطاقة العالمي، والذي سيمكّن المشاركين فى سوق الغاز من تبادل وجهات النظر والتوصل لرؤية مشتركة فى وقت يسوده قدر كبير من عدم اليقين والمخاوف؛ بشأن التعافي الاقتصادى، تزامنًا مع تزايد الطلب، وإرتفاع الأسعار، بينما تخطط الدول مساراتها الاقتصادية على أساس خفض الإنبعاثات الكربونية لتصل إلى صفر. هذا ويعد منتدى الطاقة العالمى أكبر منظمة للطاقة على مستوى العالم، حيث يضم 71 دولة عضوًا تمثل 90% من سوق الطاقة العالمية.
والتي تأسست منذ ثلاثة عقود لتكون بمثابة منصة محايدة للحوار بين كبار المنتجين والمستهلكين للطاقة.
قال البروفيسور جو كانج، رئيس الاتحاد الدولى للغاز: "إن الحوار أمر بالغ الأهمية لضمان استمرار الغاز الطبيعي-وأنشطة تنمية الطاقات المتجددة الخالية من الكربون - في توفير طاقة يمكن الحصول إليها، آمنة، وثابتة، وبأسعار مناسبة، بينما يحرز العالم تقدمًا في مجال تحول الطاقة.
ونظراً لخصائصه المتأصلة، يعد الغاز بمثابة الحافز والأساس للإنتقال العادل، والشراكة مع مصادر الطاقة المتجددة لاستبدال أنواع الوقود الأكثر تلوثًا ".
والجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للغاز، يضم جميع الدول الكبرى المنتجة للغاز الطبيعى، ويشجع التجارة الدولية فى مجال الغاز من خلال دعم السياسات غير التمييزية ومبادئ التعاقد الصحيحة وتعزيز تنمية التقنيات التي تضيف إلى الفوائد البيئية للغاز الطبيعي.
وأشار البيان الصحفي الصادر عن المنتدى المتوقع عقده خلال النصف الثانى من عام 2022م، أن مصر قد شهدت، خلال السبع أعوام الماضية، تحولًا كبيرًا وحققت نجاحات فى جميع القطاعات مما جعلها " الوجهة المنشودة" لكبار المستثمرين من كافة أنحاء العالم.
وحاليًا هى المقر الرئيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي تم إنشاؤه مؤخرًا فى منطقة شرق المتوسط "EMGF" والذى يقدم فرصًا لمزيد من التعاون والتكامل في مجال الغاز لصالح المنطقة بأكملها. وأشار البيان، أن الغاز الطبيعي هو الوقود الأحفوري الأكثر نظافةً والأسرع نموًا فى الوقت الحالى، حيث ساهم بنحو ثلث إجمالي نمو الطلب على الطاقة خلال العقد ، مقارنةً بأنواع الوقود الأخرى، ويمثّل حاليًا ربع إمدادات الطاقة الأولية.
ويساهم الغاز الطبيعى فى إنخفاض إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري من قطاع الطاقة فى أوروبا ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) على مدى العقود الأخيرة، مع توفيره الطاقة بصورة آمنة ويسيره. وسيظل الغاز بمثابة الوقود الأفضل في تحول الطاقة فى الاقتصادات النامية للدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يمثل خفض الإنبعاثات الناتجة عن الفحم أولوية قصوى.
كما أن التحول إلى إستخدام الغاز يعد أمرًا إيجابيًا للغاية، من حيث تحسين جودة الهواء وخفض الملوثات التى تسبب أمراض الجهاز التنفسى، مما يؤدى الى تحسن الصحة العامة.
وقد استضافت حكومة ماليزيا إجتماع المنتدى الوزاري السابع للغاز IEF-IGU فى ديسمبر 2020م، حيث قامت الوفود بتقييم أثار جائحة كوفيد-19 ومناقشة آفاق سوق الغاز.