فضائح فيس بوك وحقيقة انقطاع الخدمة
فرانسيس هوغن موظفة سابقة بشركة فيسبوك
كتبت/ حبيبة خالد
توقف قلب العالم النابض ليلة أمس بعد توقف منصات التواصل الاجتماعي الثلاث "فيسبوك، واتس اب، وانستجرام"عن العمل لمدة 6 ساعات متواصلة دون معرفة السبب وراء ذلك العطل المفاجئ.
وبعد توقف مواقع التواصل الاجتماعي عن العمل ومنع مستخدمي الشركة البالغ عددهم حوالي 3.5 مليار شخص عن استخدام الخدمة، فقد ذكر موقع فيس بوك أن خللاً تقنيًا بسبب وقوع بعض التغيرات في تكوين البرامج قد تسبب في تعطيل المنصة.
وقدمت إدارة "فيسبوك" إعتذارًا لمستخدميها عن ذلك العطل.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "فيسبوك" يستبعد وجود هجوم أو اختراق الكترونى وراء العطل.
وأكد خبير تكنولوجيا المعلومات، مصطفي أبو جمرة خلال مدخله تليفونية له في برنامج "مساء dmc"، مع الإعلامي، رامي رضوان، إن السبب وراء العطل هو إما وجود خرق بالشبكة، أو وجود سبب سياسي سيتم الكشف عنه خلال الساعات القادمة.
وأكد جمرة على ضرورة استعداد أصحاب الأعمال وغيرهم لاستخدام برامج أخرى كبديل "لفيسبوك، وواتساب، وانستجرام" مثل "تليجرام، وتويتر، وsignal"، وغيرهم لتيسير أعمالهم في حالة وجود توقف أخر.
وقد سبق وتكرر ذلك العطل في عام ٢٠١٩، ولكن قد استمر لمدة ساعة واحدة، وقال مسؤلو "فيسبوك"، أن سبب العطل هو إنقطاع التيار الكهربائي، وفي عام 2008 حدثت أطول فترة إنقطاع "لفيسبوك" دامت حوالي يوم كامل.
ولكن نسبة الخسائر في عام 2008 كانت أقل لأن عدد مستخدمي "فيسبوك" أنذاك بلغ حوالي 80 مليون شخص، بينما تعتبر خسائر ليلة أمس أكبر لوصول مستخدمي "فيسبوك" إلى حوالي 2.3 مليار مستخدم.
وقد تراجعت أسهم "فيسبوك" أمس بنسبة 5.5% بعد تعطل خدمات الموقع، بينما خسر "مارك زوكربيرغ" حوالي 6 مليار دولار خلال 6 ساعات فقط.
واستطاعت "فرانسيس هوغن" موظفة سابقة "لدى فيسبوك" تسريب عدد من الوثائق تكشف وجود حوالي 600 ألف حساب للأطفال تحت سن 13 عام تقوم إدارة "فيسبوك" بإستغلالهم لجني أرباح طائلة من خلال الاعلانات التي يستخدمها الأطفال.
كما كشفت فرانسيس أن "فيسبوك" تتيح إمتيازات لبعض السياسين والفنانين والشخصيات البارزة غير موجوده لدي باقي المستخدمين.
وأن إدارة "فيسبوك" أعلنت عن وجود تقنية الذكاء الاصطناعي التي تساعد على التخلص من المحتوى الضار، ولكن قد أكد الخبراء على عدم قدرة الذكاء الاصطناعي على التخلص من المحتوى الضار.
وأضافت هوغن أن "فيسبوك" تسبب في نشر مشاهر الكراهية والعنف التي أدت إلى إقتحام مبنى "الكابيتول" بالولايات المتحدة في 6 يناير الماضي، بالإضافة إلى قيام سياسية "فيسبوك" بتعديل بعض الاعدادات بالشبكة قبل الانتخابات الاخيرة بالولايات المتحدة، ولكن قامت بإلغاء تلك الإعدادت بعد وقوع حادث "الكابيتول".
وقد كانت طليعة أزمات "فيسبوك" في أخر سبتمبر الماضي حين صرح مسؤلو "فيسبوك" عزمهم لإنشاء منصة إنستجرام خاصة للشباب وقد أدي ذلك إلى إعتراض الكثير.
وقد أكد مجلس الشيوخ الأمريكي "الكونجرس" على ضرورة التدخل لتعديل سياسيات "فيسبوك".