بالتشابه مع أعراض الكورونا، مرض جلدي منتشر بين الأطفال والمراهقين.. فما هو؟
كتبت/ حبيبة خالد
بعد إصابة الإبنة الصغرى التي تبلغ عامًا واحداً للاعب نادي بيراميدز، أحمد الشيخ بمرض جلدي يسمي "النخالة الوردية"، تم تشخيص الطفلة بشكل خاطئ من قبل الأطباء بسبب تشابه أعراض المرض مع أعراض فيروس كورونا المستجد، فما هو مرض "النخالة الوردية"، تعرف على الأعراض وطرق العلاج.
مرض "النخالة الوردية"، هو طفح جلدي مؤقت، يظهر في شكل بقع بيضاوية حمراء اللون متقشرة تنتشر على سطح الجلد بمنطقة البطن أو الصدر أو الظهر وغيرهم، ويصل حجمها من 2 إلى 10سم، وتسمى البقعة الأولى "بالطليعة"، ثم تظهر بعدها بقع أصغر تنتشر على شكل أفرع تشبة شجرة الصنوبر.
وقد ظهر المرض لأول مرة في سنة 1860 على يد طبيب فرنسي يدعى "كميل جيلبرت"، وقد يظهر الفيروس في شكل بقع وردية لأصحاب البشرة البيضاء، وبقع رماديه أو بنية لأصحاب البشرة الداكنة.
وتعتبر أسباب ظهور الفيروس مجهولة بالنسبة للأطباء حتى الأن، ولكن رجحت بعض الأبحاث الطبية أن سبب الإصابة بالفيروس يعود إلى التغيرات المناخية المصاحبة لتغيرات الفصول كالطقس الحار أو الرطب، أو بسبب العوامل الوراثية وضعف الجهاز المناعي، أو بسبب نشاط البكتيريا والفيروسات.
وقد أكد الأطباء أن "مرض النخالة" الوردية غير مُعدي ولا ينتقل من شخص لآخر، وعادة لا يصاب به الشخص مرة أخرى، ولكن ليس بشكل مؤكد.
وتتشابه أعراض الإصابة بالنخالة الوردية مع الأعراض المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث تشمل أعراض النخالة الوردية الأتي:
1- الشعور بالإعياء قبل ظهور المرض بيوم أو يومين.
2_ الإصابة بأعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا مثل: التهاب الحلق، وارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف، أو تورم الغدد اللينفوية في الرقبة.
3- الإصابة بفقدان الشهية.
4- الإصابة بالحمى.
5- الإصابة بالغثيان، وإضطراب النوم.
ويحتاج العلاج لخضوع طبي، وقد يتمثل العلاج في: تناول مضادات الهيستامين، أو أدوية مضادة للفيروسات، واستخدام كريمات مضادة للحساسية والالتهاب، ودواء شراب للأطفال.
أو قد يتم العلاج من خلال استخدام العلاج الضوئي باستخدام ضوء الشمس الطبيعي أو الصناعي لكي يتلاشى الطفح، ولكن قد يتسبب العلاج الضوئي في اسمرار بعض مناطق الجسم حتى بعد زوال الطفح.
وقد تتراوح مدة العلاج ما بين 4 إلى 10 أسابيع، بينما قد تحتاج البقع من 6 إلى 12 شهر حتى تختفي بشكل نهائي.
ولكن يجدر على المرأة الحامل سرعة الذهاب للطبيب في حالة الإصابة بالنخالة الوردية.
ووفقاً للأبحاث الطبية فقد رشح الأطباء بعض الطرق للتخفيف من أثر الإصابة بالنخالة الوردية وهي:
1- تجنب إستخدام الصابون والمواد الكيميائية التي تسبب حساسية الجلد.
2- الابتعاد عن استخدام الكريمات التي تعمل على تهيج البشرة.
3- ارتداء ملابس قطنية، والابتعاد عن الملابس الصوفية، أو الملابس المصنوعة من البلاستيك.
4- الحرص على الاستحمام بالماء الفاتر، والبعد عن الماء الساخن حتى لا يتسبب في التهابا الجلد.
5- الابتعاد عن استخدام المعطر.
6- الترطيب الدائم للمناطق الملتهبة.