كتبت أسماء وليد

بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع وزيرة خارجية السويد آن ليند أمس المساعي لخلق مسار سياسي جاد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ، وكذلك تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

حيث تحدث رئيس الوزراء الفلسطيني خلال الاجتماع الذي عُقد في مكتبه بمدينة رام الله الفلسطينية " إن فلسطين تفتخر بعلاقتها مع السويد سواء الثنائية أو ضمن الاتحاد الأوروبي وتأمل أن تكون نموذجا لبقية دول أوروبا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل الوقوف إلى جانب الحق والعدل وكذلك حماية حل الدولتين في ظل انتهاك إسرائيل لكل الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي.

لذلك طالب اشتية الشركاء في أوروبا والمجتمع الدولي بعدم التغاضي عن التكثيف الممنهج لإجراءات الاستيطان ومصادرة الأراضي الذي تمارسه الحكومة الحالية خوفا من تفكك الائتلاف الهش المكوِّن لها، موضحاً أن هذه الحكومة اتخذت قرارات استيطانية خطيرة جدا لا يمكن السكوت عنها تهدد إمكانية إقامة دولة فلسطينية .

كما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن "الدفع نحو إلزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة قد يكون نافذة لإعادة الروح لعملية سياسية جادة كون انتهاك إسرائيل لهذه الاتفاقيات يمثل تدميرا ممنهجا لحل الدولتين"،لافتا إلى أن ذلك يضمن على الأقل رفع الفيتو الإسرائيلي عن الانتخابات الفلسطينية، وسيمكن من عقدها بما يشمل مدينة القدس المحتلة، وإعادة الوهج الديمقراطي لفلسطين وتجديد الشرعيات في المؤسسة الوطنية" .

مما دعا محمد اشتية السويد والأصدقاء في أوروبا إلى الدفع باتجاه مسار سياسي مستند إلى القانون الدولي والقرارات الأممية، مشيرا إلى أن اللجنة الرباعية الدولية قد تكون الإطار الأفضل لدفع العملية السياسية بالشراكة مع العديد من الأطراف الدولية.

لذلك قالت الوزيرة السويدية إن بلادها مستمرة بدعمها لحل الدولتين ولإقامة الدولة الفلسطينية من منطلق الإيمان بالحقوق الفلسطينية والقانون الدولي، وضرورة العودة إلى المفاوضات للوصول إلى حل سياسي ينهي الصراع.