المرأة والأمن القومي ومكافحة الفساد، ندوة جديدة للمجلس القومي للمرأة.
كتبَ | أحمد راغب |
نظَّمَ المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة «مايا مرسي» وبالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ندوةً بعنوان «دور المرأة فى مكافحة الفساد والمحافظة على الأمن القومي».
حضر الندوة اللواء «أيمن زكريا» نائب رئيس الأكاديمية والدكتور «جميل حلمى» مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية واللواء الدكتور «بهاء الحريشي» خبير إستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية.
افتتحت «مايا مرسي» الندوة بكلمة أكدت خلالها أن الفساد يعد أحد أكبر المعوقات أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وترتبط مكافحته ارتباطاً طردياً مع التنمية والاستثمار والإصلاح الاقتصادي ونهضة المجتمع بشكل عام.
وأشارت إلى الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة الذى دعا إلى تكثيف العمل على التقليل فى معدل الفساد كجزء أساسي من الجهود الرامية إلى بناء مجتمعات سليمة وشاملة حيث تضمنت رؤية مصر للتنمية المستدامة "مكافحة الفساد في أجهزة الدولة" حتى تصبح مصر من أفضل ٣٠ دولة فى مكافحة الفساد بحلول عام ٢٠٣٠..
وأكدت رئيسة المجلس، أن المرأة هي الأكثر تأثرًا بنتائج الفساد في أي مجتمع خاصة فى مجال تقديم الخدمات لاعتبارات من بينها أنها التي يقع على كاهلها بصورة أكبر مسؤولية رعاية الأسرة وطلب الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، فكلما زاد الفساد، زاد الفقر وقلت الفرص والخدمات وزادت نسب البطالة و زادت أيضاً أشكال العنف المختلفة، موضحةً أن ضرر الفساد يزداد خلال انتشار الأزمات كما فى الوقت الحالى الذى يواجه فيه العالم جائحة كورونا، حيث يخلق التعامل مع هذا الفيروس فرصاً جديدة لإستغلال ضعف الرقابة وعدم كفاية الشفافية ، وتكون المرأة أيضًا الأكثر تضرراً حيث يزيد ذلك من فرص تعرضها للإستغلال بأنواعه المختلفة.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي بالإرادة السياسية الحاسمة فى دعمها للمرأة المصرية والتى تسعى إلى تمكينها وتأهيلها للعب دورها باستحقاق فى تنمية وإعلاء شأن الوطن.
وأشارت رئيسة المجلس إلى «الدليل التدريبي» الذى أعده المجلس القومي للمرأة من خلال لجنة التدريب بالمجلس برئاسة الدكتورة «نسرين البغدادي» عضوة المجلس وذلك "لدعم دور المرأة المصرية فى مجال الوقاية من الفساد ومكافحته" والذي يستعرض بشكل عام موضوع الوقاية من الفساد ومكافحته وتأهيل المرأة المصرية لتلعب دورًا مميزاً فى تنفيذ إستراتيجية جمهورية مصر العربية لمكافحة الفساد.
اختتمت الدكتورة «مايا مرسي» كلمتها بتوجيه التحية والتقدير لكل سيدة وفتاة مصرية أصيلة، أثبتت عبر التاريخ إلتزامها ونزاهتها، وريادتها في مجال إكتساب الحقوق والحريات والمواطنة الكاملة.