الأديب العظيم محمد سلماوي مفاجأة صالون الجزويت.
كتبَ | أحمد راغب
أعلن صالون الجزويت الثقافي، يوم الثلاثاء 26-10-2021م، عن استضافة الأديب الكبير، الأستاذ «محمد سلماوي»، أمس اليوم، الأربعاء، 27-10-2021م؛ في لقاء مفتوح مع الجمهور في الصالون الشهري مع هشام أصلان.
يحتفي الصالون بأحدث إصدارت سلماوي الكتابية الجديدة، وهي الجزء الثاني من مذكراته "العصف والريحان"، الصادر مؤخرًا عن دار الكرامة، والذي صدر في عام 2017م بعنوان "يومًا أو بعض يوم" عن دار النشر نفسها، وجاء كوثيقةٍ تاريخية نوعية لافتة وممتعة في قراءتها يستكملها الكاتب في الإصدار الجديد؛ لتصير شهادةً طويلة على عدة عصور كان فيها في القلب من صناعة مشهدها الثقافي على أكثر من مستوى؛ حيث إنه فضلًا عن كونه كاتبًا للمسرح والقصة والرواية والمقال الصحفي، تولى مجموعة من المناصب المهمة، بداية من رئاسة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، مرورًا برئاسة تحرير جريدة الأهرام إبدو، ثم رئاسة اتحاد كتاب مصر والعرب.
وفي الجزء الثاني من مذكراته يواصل الكاتب نسج ضفيرة سردية مهمة وشيقة من أحداث حياته الشخصية والعامة، بداية من اغتيال السادات وتولي مبارك، إلى قيام ثورة يناير ثم صعود وسقوط الإخوان المسلمين، قبل إقرار دستور 2014 الذي شارك سلماوي في كتابته وكان المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين التي كتبته، فضلًا عن فتح نافذة للقارئ يطل منها على عدد من الأحداث الثقافية الكبرى التي كان سلماوي أحد أطرافها، مثل المناخ الذي أحاط بفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، وكواليس المعارك مع الرقابة حول عدد من عروضه المسرحية، إلى المناقشات والمواجهات التي شهدتها جلسات لجنة كتابة الدستور، وغيرها من الأحداث المهمة التي أتاحت له المواقع التي شغلها أن يكون أحد صناعها وبالتالي أحد شهود العيان عليها. وتحتوي المذكرات بجزئيها على مجموعة لافتة وكبيرة من الصور والمستندات النادرة من الأرشيف الشخصي للكاتب، وهي من مناطق الكتاب التي لفتت نظر كثير من القراء على مواقع التواصل الاجتماعي.
صالون الجزويت، صالون ثقافي شهري متكامل، يديره الكاتب هشام أصلان، واستضاف خلال نحو عامين ونصف مجموعة من أكبر المثقفين والفنانين والأكثر أثرًا في مجالاتهم الثقافية المتنوعة.
ويقع الصالون في 15 شارع المهراني، الفجالة، برمسيس، محافظة القاهرة.