كتبت سماء زيدان
تعد مصر من أهم الدول التي حققت نجاحات تنموية ونفذت العشرات من المشروعات القومية، وبالتوازى مع ذلك، اهتمت الدولة المصرية بالشباب وقضاياهم، وعملت على تمكينهم من المشاركة في كافة مجالات البناء والتنمية، كونهم بناة المستقبل.
وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات، أنه خلال السنوات السابقة، كانت القيادة السياسية المصرية تبذل العديد من الجهود فيما يتعلق بقضايا الشباب، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي.
وقد لاقت هذه الجهود استحسانًا دوليًا، وناقش المنتدى على مدار النسخ الثلاث قضايا معاصرة مهمة سواء كانت قضايا سياسية أو اقتصادية أو أمنية تتعلق بمكافحة التطرف والإرهاب وحقوق الإنسان ونبذ التمييز العنصري، مما جعل المنتدى نموذجًا يحتذى به في كل دول العالم.
ومن هنا جاء قرار لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة في 16 فبراير 2021، باعتماد النسخ الثلاث لمنتدى شباب العالم، بوصفه منصة دولية.
منتدى شباب العالم والقوة الناعمة
طبقًا للمؤشر العالمى للقوة الناعمة 2021، أُدرجت مصر في الفئة الأولى التي تشمل أهم الدول؛ إذ تقدم ترتيب مصر بنحو أربعة مراكز، محرزة 38.3 نقطة لتصبح مصر في المركز الـ 34 من بين 100 دولة، مقارنة بالمركز 38 بين 60 دولة عام 2020.
وبما أن مصر تنعـــم بقـــوة شـــبابية لا يمكن أن يستهان بها، فقررت أن توظف تلك القوة بمشاركتهم في بناء المجتمع من خلال التعبير عن آرائهم وأفكارهم، وكانت المؤتمرات الوطنية للشباب ومنتدى شباب العالم أداة مهمة لمشاركتهم في صنع القرارات.
وتمكنت الدولة المصرية من خلال منتدى شباب العالم، أن تجذب الأنظار نحو دورها في الاهتمام بقضايا الشباب، وتجعله أحد أدوات القوة ناعمة، وذلك نظرًا للموضوعات التي يتم طرحها في المنتدى، سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الثقافي أو الاجتماعي، ويتناقش فيها جميع الشباب من كافة دول العالم، لكي يصلوا في النهاية إلى مجموعة من التوصيات والمبادرات التي تساهم في تحسين أحوال دولهم.