أعاد للأذهان السجل الأسود لإرهاب جماعة الإخوان
مسلسل الاختيار 3. مشهد قتل الحسيني أبو ضيف
الصحفي الحسيني أبوضيف
كتب حسن الامام/
في مشهد أعاد للأذهان السجل الأسود لإرهاب جماعة الإخوان، تضمنت الحلقة السابعة من مسلسل "الاختيار ٣" التي أذيعت الليلة عملية قتل الزميل الصحفي، "الحسيني أبوضيف" الذي جرى استهدافه في أحداث الاتحادية الدامية عام ٢٠١٢، والتي كانت واحدة من الجرائم الدموية التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي وجه أتباعه لاستهداف المتظاهرين المصريين، الذين خرجوا أمام الاتحادية للتعبير عن رفضهم لسياسات الإخوان.
ولد الحسيني أبو ضيف، بمركز طما بمحافظة سوهاج وتخرج في كلية الحقوق، وعمل بجريدة الفجر، وكان عضوًا فى حركة كفاية، وعمل على إحياء حركة شباب من أجل التغيير، وشارك في كثير من الوقفات الاحتجاجية للدفاع عن المظلومين.
وكتب الحسيني، الذي كان يحلم أن يكون صحفيًا مناصرًا للفقراء، على صفحته الشخصية على "فيس بوك": "هذه آخر تدوينة لي قبل نزولي للدفاع عن الثورة بالتحرير، وإذا استشهدت لن أطلب منكم سوى إكمال الثورة.
وفي 5 ديسمبر 2012، نزل "أبو ضيف" يحمل كاميرته، لتغطيته الاشتباكات الدائرة بمحيط قصر الاتحادية، بعدما أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي إعلانًا دستوريًا حصن مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية للدستور، وعين نائبًا عاما جديدًا، مما دعا القوى المعارضة أنصارها للخروج إلى الشارع والاعتصام، وخرج حينها الآلاف من أنصار مرسي للخروج لتأييده، ما أدى لوقوع اشتباكات بين الجانبين.
وأصيب "أبو ضيف" برصاصة جاءته من مكان قريب في الرأس، أدت إلى تهتك بالجمجمة ونزيف شديد، ونقل للمستشفى، لكنه توفي إكلينيكيا بعد ساعات من إصابته، وبدأت ملحمة جراحية استمرت أسبوعًا كاملًا، حيث وضع على أجهزة التنفس الصناعي كى تساعد رئتيه على نقل الهواء دخولًا وخروجًا.
وبعد أسبوع كامل من الغيبوبة التامة، سلم الحسيني أنفاسه الأخيرة إلى بارئه، وفاضت الروح في الأسبوع التالى يوم 12 ديسمبر 2012، ليشيع شهيدًا من مقر نقابة الصحفيين إلى طما بسوهاج.
وبالطبع جاء الدور على سلاحه "الكاميرا" التي اختفت بما سجله عليها، لكن جماعة الإخوان لم تفوت الفرصة، وراحت تلوح بأن "أبوضيف" من شهداء الإخوان، وأنه قتل في صفوفهم، ولكن ثبت بالفعل كذب ادعائهم حيث اتهم أخوه الأصغر وأصدقاؤه جماعة الإخوان المسلمين بقتله عمدًا.
وبلغت حصيلة الاشتباكات تلك الليلة عشرة مواطنين، لكن مقتل أبو ضيف على وجه الخصوص كان أحد أبرز الاتهامات التي وجهت لمرسي بالتحريض على القتل، كما حظيت حادثة مقتله باهتمام شديد من قبل وسائل الإعلام المصرية التي تعاملت مع الحادثة وروجت لها باعتبارها استهداف صحفي شاب بسبب الكاميرا التي بحوزته والتي تشتمل على صور غير عادية التقطها في الأحداث