الدكتورة نادية حلمى تكتب :ومضيتُ نحوه كأى أُنثى لا ترى أحداً سِواه
الدكتورة نادية حلمى
قصيدة جديدة، بعنوان: (ومضيتُ نحوه كأى أُنثى لا ترى أحداً سِواه
الخبيرة فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وجلستُ وحدِى فِى المساء، أنظُر أُطالِع فِى السماء، لا أرى أحداً يُناظِرُه بهاه… ونظرتُ حولِى والدِمُوعُ تنهارُ مِنِى بِغيرِ وقفٍ فِى نِداه
وشعرتُ فجأة بِالحنِينِ ينسالُ مِنِى بِغيرِ عودة أو رِجُوع لِمُنتهاه… ناديتُ قلبِى بِكُلِ حزمٍ، بِأن يفِيقَ فِى سِكُونِه أو ثباتِه لِإحتِذاه
هيهاتَ عبثاً بِأن أُناظِر من شقّ وجدِى بِغيرِ رجعة أو دليلٍ يقُدنِى حولُه فِى لُقاه… وصبرتُ بُرهة بِغيرِ وعىٍ، وبدأتُ فجأة فِى التعلُقِ فِى سماه
أضعف قليلاً ثُمّ أنسى، لكِنِى أرجع، علىّ أثورُ فِى ثوانِ على جفاه… لكِن ضعُفتُ بِالرُغمّ مِنِى فِى ظمآه، أطفأتُ نُورِى بِرُغمّ قيدِى فِى دفاه
وسألتُ نفسِى فِى سِكُونٍ، مَن لى فِى هذا الكونِ أبداً، سِوى المِكُوثِ فِى إحتِواه… مَن لى يا حاسدينَ أحداً يهواه قلبِى رُغمّ المتاعِب مِن دُوناه
والغُربة تعوِى فِى صُراخٍ بِأن يُجِيب، أنا كُلُّ إحساسٍ جميلٍ قد أعيشُه فِى حياه… وكُلُ ما قد مَسَّنى يوماً وحِيدة مِن شِجُونٍ، رُغمّ عنِى لِإبتِعادُه فِى غفاه
واليومُ أشعُر بِرعشةٍ تجتاحُ جسدِى فِى كُلِ رُكنٍ يقترِبُ مِنِى فِى إنهِزامٍ لِهواه… حاولتُ أهدأ، لكِن عجزتُ، خارت قُواى ساعاتَ عِدة فِى رِماه
أنهيتُ حُزنِى وأمتثلتُ وقتاً طوِيلاً لِإحتِساه، ومضيتُ نحوه كأى أُنثى لا ترى أحداً سِواه… ورميتُ نفسِى فِى يداه، فنسيتُ أنِى كُنتُ أزهُو لِكبرِيائِى فِى مداه
وغفوتُ وقتاً لا أدرِى كنهُ على يداه، عانقتُ كفِى ساعاتَ عِدة فِى حِذاه… وبكيتُ ضعفِى، وأدركتُ أنِى أضيعُ وحدِى بِغيرِ مِنه فِى لُقاه