أعلن رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد شياع السوداني، استعداده للتعاون مع جميع القوى السياسية والمكونات المجتمعية الممثلة في البرلمان، أو في الفضاء الوطني، وفتح باب الحوارِ الحقيقي، لبدء صفحة جديدة في العمل لخدمة الشعب.
وقال السوداني في خطاب بثه التلفزيون الليلة الماضية: "لن نسمح بالإقصاء والتهميش في سياساتنا، فالخلافات صدعت مؤسسات الدولة وضيعت كثيراً من الفرص على العراقيين في التنمية والبناء والإعمار".
وأضاف "أُعلن الرغبة الجادة في فتح باب الحوارِ الحقيقي لبدء صفحة جديدة في العملِ لخدمة أبناءٍ شعبنا وتخفيف معاناته بتعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ الفرقة، وشطب خطاب الكراهية".
وتعهد بتشكيل "حكومة قوية وعازمة على تنفيذ أهدافها وبرنامجها من خلال تآزر القوى السياسية بترشيح شخصيات كفوءة ومهنية ونزيهة قادرة على إنجاز مسؤولياتِها".
وقال السوداني: "عملنا سيبدأُ من ساعات التكليف الأولى وفق برنامج حكومي واقعي يتبنى إصلاحات اقتصادية تستهدف تنشيط قطاعات الصناعة والزراعة، ودعم القطاع الخاصِ، وتنويعَ مصادر الدخل، ومعالجة الآثار البيئية والتصحر والتغير المناخي وحماية الموارد المائية".
كما أعلن عزم حكومته "على غلق منافذ الفساد عبر القوانين والتشريعات الصارمة، بالتعاون مع السلطتين التشريعية والقضائية، ومحاربة الفساد ستكون في مقدمة أولويات الحكومة والعمل وفق الدستور في تمتين العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وفك الخلافات والمسائل العالقة منذ أمد بعيد".
وقال رئيس الحكومة العراقية المكلف: "سنسعى لإجراء انتخابات محلية ونيابية، في أجواء حرة ونزيهة وفي ظل نظام إنتخابي شفاف يطمئن كل المتنافسين لاسترداد هيبة الدولة، وفرض احترام القانون، وإيقاف نزيف التدهور والانفلات بجميع مسمياته وأشكاله، والانتصار لقيم المجتمعِ العراقي الأصيلة".
وأضاف "رسالتنا إلى الدول الشقيقة والصديقة، رسالة تعاون وتفاهمٍ وتنسيق، تنبثق من رؤية وطنية مستقلة قائمة على أساس المصالح المشتركة، وعدمِ التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام السيادة، بما يعزز المصالح العليا لشعبِنا ومكانته وحقوقه في أرضه ومياهِه وسمائه".
وتعهد بإقامة "أنجحِ العلاقات، ونبذ الحروب والعدوان، وأنْ يكون العراق نقطة التقاء بين أشقائه وأصدقائه، ولن نسمح باستخدام أراضيه ساحة للاعتداء على الآخرين"