كدت مصر والسعودية أمس أن الأمن العربى كل لا يتجزأ، واتفقتا على أهمية العمل العربى المشترك والتضامن الكامل، للحفاظ على الأمن القومى العربي، وشددتا على رفضهما أى محاولات لأطراف إقليمية للتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها.
جاء ذلك فى البيان المشترك الصادر عن اجتماع الجولة الخامسة من لجنة المتابعة والتشاور السياسى بين البلدين، الذى عقد فى الرياض، بمشاركة سامح شكرى وزير الخارجية، ونظيره السعودى الأمير فيصل بن فرحان.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، بأن شكرى وبن فرحان التقيا بشكل ثنائى قبيل بدء اجتماع لجنة التشاور السياسي، وأعقب ذلك جلسة مشاورات موسعة ضمت وفدى البلدين، تم خلالها تناول موضوعات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية المدرجة على جدول الأعمال.
وأكد البيان أيضا اتفاق البلدين على مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية فى المنطقة بكل أشكالها، واتفقا على أن كلا من مصر والسعودية تضطلعان بدور قيادى ومحورى، لتحقيق استقرار المنطقة سياسيا واقتصاديا، بما يضمن التنمية المستدامة فى كل دولها.
وأكد الجانب السعودى دعمه الكامل الأمن المائى المصري، بوصفه جزءا لا يتجزأ من الأمن القومى العربي، مع تضامنه التام مع كل ما تتخذه مصر من إجراءات لحماية أمنها القومي، داعيا إثيوبيا إلى عدم اتخاذ أى إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، والتحلى بالمسئولية والإرادة السياسية اللازمتين للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول قواعد الملء والتشغيل، يحول دون وقوع ضرر ذى شأن على مصر والسودان.
كما أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ من استمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية فى استهداف أمن ممرات الملاحة الدولية، بما يؤثر سلبا على أمن الطاقة العالمى واستقرار إمداداته، وأدانا محاولات المساس بأمن وسلامة الملاحة فى الخليج العربى ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.