"رغم حبها الشديد لى لم تقل لى كلمة أحبك، ولكن كنت أرى محبتها فى كل تصرفاتها".. بهذه الكلمات تحدث الفنان الكبير رشوان توفيق الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده عن حبه الشديد لزوجته الراحلة أميمة التي استمر زواجهما ما يقرب من 60 عامًا قبل رحيلها عن عالمنا عام 2019.
وقال رشوان توفيق خلال حوار قديم لـ "اليوم السابع" مع الكاتبة الصحفية زينب عبداللاه: "أميمة هى عمرى ودائماً أقول أنها سترتنى حية وميتة، حيث تزوجتها وكنا لا نملك شيئا ومهما مرينا بأزمات عمرها ما اشتكت، 60 سنة لم تسأل بكرة هنعمل إيه مهما كانت الظروف، وكنت كل اللى بكسبه بحطه فى إيدها وهى تدير البيت وتدينى المصروف".
وأشار أنه يراها في كل ركن من أركان المنزل، كأنها مازالت تعيش معه، كما أن بينهما العديد من المواقف الطيبة، والتي ذكر واحدًا منها حين قال: "كانت تقف فى المطبخ ودخلت أكلمها وكان باقى على الحج 4 أيام وقلت لها كان نفسى يتكتب لنا الحج السنة دى، فرفعت يدها للسماء وقالت: يارب تكون هدية منك السنة دى، فى هذه اللحظة رن جرس التليفون ووجدت الشاعر عبدالسلام أمين بيقوللى مش عاوز تحج السنة دى وأخبرنى بأننا سنسافر لعمل مناسك الحج.
وذكر "توفيق": "كنت بفتكرها فى كل سفرية ولازم أجيب لها هدية لدرجة إنى اشتريت لها بالطو بكل أجرى عن فيلم "نادية" والصحف كتبت رشوان توفيق اشترى بأجره عن الفيلم بالطو لمراته".
أما عن فترة مرضها، أوضح متأثرًا: "مرضت زوجتى لمدة طويلة فلم أكن أخرج من البيت حتى لا يقصر أحد من الشغالين معها وكنت بأكلها بإيدى، لأنها وقفت بجواى طوال حياتها وتحملت الصعاب، وقبل وفاتها بيوم واحد كنت أجلس إلى جوارها أداعبها وأطعمها بيدى وقلت لها معقولة ياحاجة أقعد 60 سنة أقولك بحبك بحبك وأنت ولا مرة تقوليهالى، فنظرت لى وقالت: "أنا اللى طول عمرى بحبك"، وكانت هذه آخر كلماتها حيث توفت فى اليوم التالي".
وتابع: "بعد اسبوع من وفاة زوجتى روحت لزيارتها لأنى حريص على زيارة قبرها كل أسبوع وكنا بنجدد المدفن، وقفت فوق قبرها وأنا بكلمها، وفجأة عينى غفلت فسمعتها تقول من القبر "بتوحشنى"، هى معايا على طول فى كل جزء من البيت".