أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه من أهم العقبات التى تواجه تحول النظم الغذائية، وأن الطريقة التى تتبعها النظم الغذائية الحالية ليست مستدامة، وهو الأمر الذى يساهم فى تغير المناخ، كما يتسبب فى إزالة الغابات وتدهور الأراضى، وكذلك ارتفاع معدلات التلوث وزيادة الضغط على الموارد، وهو الامر الذى يترتب عليه أيضا عدد من الأثار اجتماعية واقتصادية، مع زيادة عدم المساواة، مشددة على أهمية العمل على إيجاد حلولا لتحويل مثل هذه الأنظمة لتصبح أكثر استدامة وإنتاجية وإنصافًا.
وأوضحت وزيرة البيئة، خلال منتدى "تحول النظم الغذائية " فى جلسة بعنوان "نظم الغذاء والزراعة فى الانتقال من COP27 إلى COP28 "، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبى، أن هذا التحول يواجهه الكثير من التحديات، الامر الذى يتطلب تعبئة المجتمع الدولى، من أجل دعم هذا التحول لتطبيق الممارسات المستدامة، بالتوازى مع مراعاة التحديات الكوكبية وزيادة عدد السكان، الذين يحتاجون إلى طعام مغذى ومتنوع ومناسب.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن عامى 2022 و2023، شهدا أزمة كبيرة فى الأمن الغذائى والطاقة، إضافة إلى الصراعات والازمات السياسية، إضافة إلى تحديات وضع قضية التغيرات المناخية على الأجندة الدولية، ونجح مؤتمر المناخ فى تسليط الضوء على نقطة هامة وهى ضرورة اعتماد الإنسان والتعود على استخدام الأطعمة قليلة الكربون، والعمل على تغيير العادات المستخدمة فى الاعتماد على الأطعمة عالية الكربون، والتعامل الجيد والاستفادة من مخلفات الطعام واستغلالها بشكل أمثل.
وأضافت وزيرة البيئة قائلة: "هناك العديد من المبادرات العالمية تعزز الزراعة المستدامة، ومنها مبادرة "الغذاء والزراعة" للتحول المستدام، ومبادرة "FAST "، ذات الهدف الطموح "لتنفيذ إجراءات ملموسة، وتهدف إلى تعزيز رؤية شاملة، ومن شأنها أن تؤدى إلى تحسين كمية ونوعية مساهمات تمويل المناخ، من أجل تحول الزراعة والنظم الغذائية بحلول عام 2030، لدعم التكيف والحفاظ على مسار 1.5 درجة مع دعم الأمن الغذائى والاقتصادى، مع مراعاة خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، الخاصة بها للمفاضلات والتآزر لإطلاق الإمكانات والاحتياجات الكاملة، لنظم أغذية زراعية أكثر استدامة"