جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى، بالتعاون مع نادي يخت الجيزة، والهيئة العامة للاستعلامات تحت عنوان " الإدمان والتدخين ومستقبل شباب مصر، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين.
وأدارت اللقاء الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبو النصر مدير تحرير الأهرام، وقالت إننا نعانى من الأمية الصحية ووفقًا للإحصائيات فإن مصر من أكبر دول شمال البحر المتوسط من حيث بيع التبغ، مشيرة إلى أن هناك ١٧ مليونًا داخل مصر من المدخنين و٩٠ ٪ منهم من الشباب وأن 31 مايو من كل عام يتم الاحتفال فيه باليوم العالمي للامتناع عن التدخين؛ حيث تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في كل مكان عام مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه والتوعية بأضراره وهذا أيضا ما تهدف اليه ندوتنا اليوم.
كما أشارت إلى العلاقة بين التدخين والإدمان وأن التدخين هو بوابة الإدمان. وقالت إن إدمان المخدرات والتدخين أحد أدوات الحروب الجديدة التى يتعرض لها شبابنا فى هذه الفترة الدقيقة من تاريخ مصر.
وذكر يسري ناجي مدير اللجنة الثقافية بنادي يخت الجيزة يجب محاربة أنواع الشوكولاتة التى توجد فيها مخدرات وتكون جاذبة للشباب وطالب بأهمية تكاتف الجميع من أجل مكافحة الإدمان.
وطالبت ندوة الإدمان والتدخين ومستقبل شباب مصر الاهتمام بالنزول للشباب فى مراكز الشباب وتوعيتهم وتوصيل المعلومات لشبابنا من خلال مشاريع التخرج وطرح هذه الموضوعات.
وأشارت الإعلامية فاطمة عبد الغني مدير إعلام وسط القاهرة أهمية دور الإعلام فى التوعية بخطورة التدخين المخدرات وكذلك النزول فى المدارس والجامعات.. وأهمية ممارسة الهوايات لقضاء أوقات الشباب والمراهقين فيما يفيد.
وتحدثت نسرين دبوس رئيسة جمعية حياة بلا تدخين قائلة إن ١٧٠ ألف شخص يموتون سنويا فى مصر بسبب التدخين، والتبغ المنتج الوحيد الذي يكتب على العلية يؤدى إلى الوفاة.
وطالبت بأهمية تطبيق القانون مع من يدخنون في الأماكن والمواصلات العامة وكذلك عقد دورات تدريبية مع كتاب السيناريو والمخرجين ووضع ميثاق شرف للعاملين في هذا القطاع.
وقالت إننا نستهدف الأطفال تحت ١٨ سنة لأنها تعد جريمة فى حق الاطفال والأطفال يتسابقون فى كيفية لعب الشيشة ويخرج بعض الفقاقيع واختراع أشكال جديدة من أنواع المدخنات ولذلك نجد شباب يعلمون من أزمات قلبية وضعف المناعة وتغيير العادات سهلة ولكن الأصعب منها أن تفقد صحتك وحياتك، مؤكدة أنه يجب الاهتمام التوعية الصحية، خاصة مع إطلاق مبادرة ١٠٠ مليون صحة.
كما ذكرت نجوى متولى نائب رئيس مجلس إدارة المنتدى بأهمية النزول للشباب ومخاطبتهم فى مراكز الشباب وقالت إننا نناقش اليوم قضية من أخطر القضايا التى تواجه أي مجتمع وعندما ترغب في تدمير أي مجتمع دمر شبابه وطالبت بأهمية تكاتف الجميع الأسرة والمدرسة والاعلام وجميع مؤسسات الدولة لأن الشباب هو أثمن ما تملكه أي دولة.
وقالت إن مراكز الإدمان يجب أن يكون عليها رقابة وكذلك متابعة الأسرة لأبنائها ضرورة ومعرفة وأصدقائهم، كما تحدثت عن معالجة الدراما السيئ لهذه القضايا.
وتحدثت الدكتورة غادة عبد الرازق أستاذ الطب النفسي جامعة الجلالة عن أهمية التنشئة السليمة لأطفالنا هي الداعم والواقي لهم من الإدمان ويجب أن يكون الأب والأم قادرين على تربية الأبناء.
وقالت إن حاليًا إدمان الإنترنت لا يقل خطورة عن إدمان المخدرات، وقالت إذا لم تجلس مع ابنك وهو صغير لن يجلس معك وهو كبير ويجب تنمية مواهب الأطفال وأثمن ما تملك مصر هم شباب مصر، موضحة أن الوقاية أولا تكون ابدأ مع ابنك من مراحل الطفولة المبكرة لتكن لكم أنشطة مشتركة نلعب معا وناكل معا ونفتح باب المناقشة والحوار وتقبل اختلافهم معك فى مرحلة المراهقة ولا تندهش من هذا الاختلاف.
وتابعت: كن متقبلا ولا تقل لا على كل شيء حاول التوصل لحلول مرضية لكليكما وأجل كلمة لا إلى أهم المواقف التى تهدد مستقبله وصحته وأخلاقياته ودينه علمهم مهارات حياتية مثل المهارات الاجتماعية ومهارة إدارة الوقت والتحكم بالغضب واسمح لهم أن يختاروا هوايتهم لبسهم دراستهم عملهم وكن مرشدًا وليس وصيا عليهم، وقالت الشباب من سن ١٥ وحتى ٢٥ عامًا إما اتعرض عليه أو لم يجرب، وفى النهاية ليكن الله في عوننا وعون أبنائنا في هذه الفترة الزمنية الصعب.
كما أشارت الدكتورة لبنى مسعود أستاذ الإعلام بجامعة سيناء إلى أهمية تطبيق القانون لمن يدخن في الأماكن العامة أو في المواصلات، كما أشارت إلى أنه يجب ربط الرجولة بالسيجارة أو أنه ابن ناس أو أنه رجل أعمال في الدراما وتفادي تصوير مشاهد التدخين أو المخدرات.
وأشار المستشار محمد سعيد عن تجربته وقال: "كنت مدمن تدخين وكنت أدخن من ٣ وحتى ٩ علب فى اليوم، ولكن عندما ولدت زوجتى ابني وشعرت بقلقي عليه قلت لها سافرى الإسكندرية أسبوع وبالفعل بعد عودتها وجدتنى أقلعت عن التدخين أى أن الإقلاع عن التدخين ليس صعبًا ولكن بالإرادة القوية يستطيع الإنسان التخلص من هذه العادة السيئة".
كما تحدث اللواء الدكتور عزت الشيشينى الخبير الأمني قال لقد أصبح هناك تطور كبير في شكل المخدرات، وقال معظم الجرائم تحدث بسبب إدمان المخدرات أو السجائر وهناك من قتل أولاده الخمسة بسبب المخدرات.
وفى نهاية اللقاء، عزفت فرقة بابيون الموسيقية بقيادة الفنان أحمد جودة بعض الأغانى الوطنية والموسيقى بمصاحبة الفنان المزمار أحمد الحسيني.
وبحضور عدد كبير من الإعلاميين والسياسيين واللواء أحمد سعد وكيل وزارة التنمية المحلية والأديبة علوية الشافعي وعدد كبير من أعضاء المنتدى الإستراتيجي منهم الدكتور صلاح عرفة، وحافظ موسى مقرر المنتدى بمحافظة القليوبية.