كتب حسن عمار/
لم يقتصر الجهد الدؤوب عند هذا الحد، بل طرحت أجهزة الدولة العديد من المبادرات لتطوير الصناعات الوطنية، من بينها مبادرة "ابدأ"، والتي سيكون لها أثر في ملف دعم الاستثمار.
نستعرض خلال السطور التالية تفاصيل مبادرة "ابدأ" وخطة محافظة القاهرة وكيفية التنفيذ.
التقى اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، مؤخرًا بوفد من أعضاء المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" التي يتم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، لبحث سبل التعاون المشترك وتعظيم الاستفادة من المبادرة في النهوض بالصناعة المصرية، وحل المشكلات التي تواجه المستثمرين والمناطق الصناعية والمصانع المتعثرة بالمحافظة.
أكد محافظ القاهرة، أن القيادة السياسية تقدم الدعم الكامل لجميع المبادرات التي تعمل على توطين الصناعات الاستراتيجية ودعم المشروعات الصناعية بكافة أنواعها، مشيرًا إلى حرص المحافظة على تقديم الدعم الكامل والتعاون مع أعضاء مبادرة "ابدأ" في تذليل كافة العقبات التي تواجه أصحاب هذه المشروعات الصناعية.
أوضح اللواء خالد عبدالعال، خلال اللقاء الجهود التي تبذلها محافظة القاهرة في ملف دعم الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، وجهود دعم مشروعات شباب الخريجين، مؤكدا أن جميع الأجهزة التنفيذية تحرص كل الحرص على دعم ملف الاستثمار وتذليل عقباته.
استعرض أعضاء المبادرة، ملامح وأهداف ومحاور المبادرة التي أُطلقت بتوجيه من القيادة السياسية، خلال حفل الأسرة المصرية، موضحين أن المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" تعمل على تحقيق استثمارات ذات منفعة اجتماعية وبيئية تعالج مشكلات الصناعة المصرية وتخلق فرصًا جديدة للنمو وتدفع عجلة الاقتصاد المصري نحو الأسواق العالمية، فضلاً عن تأهيل العمالة المصرية وتوفير فرص عمل بمختلف المجالات، وتشجيع وتنفيذ أكبر عدد من المشروعات الصناعية.
تحظى محافظة القاهرة بقلاع صناعية متنوعة، وبفضل جهود القيادة السياسية في السنوات الأخيرة، بدأت المحافظة في حل مشاكل المناطق الصناعية والاستثمار فيها، وكان على رأسها منطقة شق الثعبان بحي طره جنوب القاهرة، التي عانت لما يزيد عن ال ٢٠ عاما من تعثر وعقبات في مصانعها وورشها، حتى وجهت القيادة السياسية بحل كل ذلك، لتصبح المنطقة رائدة في صناعة وتصدير الرخام والجرانيت في الشرق الأوسط، خاصة وأن المصري منهما مشهور بجودته العالية.
وتنفيذا لذلك، قننت محافظة القاهرة أوضاع أصحاب المصانع والورش، وسلمتهم عقود تمليك، وطورت المنطقة بأكملها، مع تزويدها بالخدمات والمرافق.
ظلت القرية عشوائية لسنوات عدة، تعاني من فقر الخدمات، ويتم تصنيع الفخار وتصديره بطرق بدائية، لكن القيادة السياسية وجهت كذلك، بتطوير القرية وإقامة المعارض فيها لتصدير منتجات الفخار المصري ذي الجودة العالية، مع تحويل جميع الأفران في القرية، لأفران صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعي، كما تم تحويل القرية لمزار سياحي بجانب مزارات فسطاط مصر القديمة.