عثرت قوات الأمن على رأس طالب الدقهلية، بعد أمتار من العثور على الجزء العلوى للطالب، بعد نحو 9 أيام من البحث المستمر لقوات البحث بمديرية أمن الدقهلية، لكشف لغز العثور على جثة طالب الثانوية «إيهاب أشرف» مشطور نصفين، وملقى الجزء السفلي منه على جسر مصرف مائي، في المنطقة ما بين قريتي «7 ثابت والناقعة» بنطاق مركز الستاموني
غموض الحادث يتمثل في حسن سمعة الطالب المجني عليه وتفوقه الدراسي، بالإضافة إلى عدم وجود خلافات أو عداوات بين أفراد أسرته واي شخص آخر بالقرية أو القرى المجاورة، فضلًا عن المكالمة التي طلب خلالها شخص مجهول فدية مقابل إطلاق سراح الطالب الضحية، وأغلق بعدها الهاتف، كلها خيوط صعبت مهمة البحث.
تم تشكيل فريق بحث جنائي كبير بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالتنسيق مع الأمن العام والأمن الوطني لكشف الجاني، والعثور على باقي الجثمان، وعلى الجانب الآخر انتدبت النيابة العامة الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة، وبعد 8 أيام من الجريمة، تم التصريح بدفن النصف المعثور عليه، وشيع الأهالى الجزء الأسفل للطالب في جنازة مهيبة، مساء أمس الأربعاء.
الشبهات الأولى كانت تدور حول «محمد ع.ال.ال»، 25 سنة، مقيم بقرية 22 الأمل، بحفير شهاب الدين دائرة المركز، باعتباره آخر شخص شوهد المجني عليه معه، وباستدعائه أقر بأن الطالب انصرف بعد انتهاء الدرس.
شكوك رجال المباحث حول المتهم لم تنتهِ عند هذا الحد، بل ظل تحت المراقبة، وكانت بداية اكتشاف خيوط الواقعة عبر قطعة من القماش عُثر عليها داخل غرفة الدرس الخاص به محل ارتكابه الجريمة بقرية الناقعة، وتبين أنه كان قد استخدم نصفها في لف الجزء السفلي من جثمان المجني عليه، وترك النصف الآخر داخل المركز.
وأمام فريق البحث، أقر المتهم باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة، حيث أكد أنه اعتاد لعب القمار والمراهنة عبر إحدى التطبيقات الإلكترونية، ما تسبب في استدانته في مبلغ مالي يتراوح ما بين 250 إلى 300 ألف جنيه.
وأضاف أنه كان يخطط لخطف أحد طلابه، ومساومة أسرته على مبلغ مالي، قبل أسبوع من ارتكابه الواقعة، نسج خيوطه على الطالب «إيهاب أشرف»، وذلك لعلمه أن والده ميسور الحال وصاحب معرض للأدوات المنزلية، واستغل تواجد الشاب بمفرده في درس خصوصي، وتعدى عليه بسكين أبيض كبير وذبحه من رقبته، ثم فصل رأسه عن جسده، وبعدها شطر الجسد إلى نصفين.
وبعدما أتم المتهم جريمته، ساوم أسرة المجني عليه في الحصول على مبلغ مالي قيمته 100 ألف جنيه، وتحويله عبر 17 محفظة إلكترونية، مقابل إطلاق سراحه، وذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها عبر هاتف المجني عليه، ووافقت الأسرة، إلا أنهم فوجئوا بإغلاق الهاتف.
كما أقر أنه ألقى جميع الأشلاء في أماكن متفرقة بمنطقة الحفير بالستاموني في ذات اليوم، وبإرشاده عثر على الجزء العلوي من الجثمان «الصدر والذراعين»، ملقى داخل جوال في مصرف مائي في المنطقة بين قريتي «النقعة وبصار».
وبعد ساعات قليلة، عثرت قوات الأمن على الرأس ملقاة على بعد أمتار من مكان العثور على الجزء العلوي، ليكتمل بذلك جثمان الضحية.
والبداية كانت بتلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني، بعثور الأهالي على جزء سفلى لجثة شاب داخل جوال ملقاة على جسر مصرف، في المنطقة ما بين قريتي «7 ثابت و22 الناقعة».
وعلى الفور، انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى «إيهاب أشرف عبدالعزيز»، ويبلغ من العمر 16 سنة، طالب بالصف الأول الثانوي، مقيم منطقة عمر بن الخطاب ب7 ثابت بالحفير مركز الستاموني، ومبلغ بغيابه منذ مساء الثلاثاء قبل الماضي عقب خروجه من الدرس.
وجرى نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، تم تشكيل فريق بحث، تحت إشراف مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الدقهلية، لكشف غموض وملابسات مقتل الطالب والعثور على باقى الجثمان.