قال مصدر مسؤول بمجمع طبي السويس، إن قسم الطوارئ بالمجمع استقبل مصابي حادث تصادم أتوبيس يستقله عمال الخدمات بجامعة الجلالة وسيارة نقل بطريق السخنة، وأغلب الإصابات ما بين بسيطة إلى متوسط
وضح" أن هناك طريقتين لاستخراج المراكب الغارقة، الأولى وهي " البيجا" وتستخدم مع العائمات البحرية الكبيرة وفي أعمال منصات البترول وانتشال الأجسام الضخمة الغارقة وذلك اعتمادا على الاوناش الهيدروليكية الكبيرة واسطوانات الهواء التي تثبت بالجسم المراد انتشاله، وهي مكلفة جدا وتدفع بالعملة الصعبة لدرجة أن نفقات استخدامها قد تتجاوز ثلثي المركب.
وتابع المصدر -الذي فضل عدم نشر اسمه- أن الطريقة الأخرى والمناسبة في هذه الحالة هي "البلالين"، خاصة أن غاطس الميناء لا يزيد عن 15 قدم، كما أن المركب مربوطة بحبل "الشيمة" على الرصيف، وإن انفصلت عنه ستكون تحت الرصيف مباشرة.
وفسر تلك الطريقة قائلا:" ينزل الغطاسين المدربين بموقع المركب يربطوا عدة بالونات في البُروة ومؤخرة المركب وعلى جانبيها" واستكمل، ثم يضخ فيها الهواء في البلالين بضغوط معينة تتناسب مع وزن المركب والمياه التي غمرتها وضغط عامود المياه، لتطفو المركب على السطح مرة أخرى.
وتابع أن تلك الخطوة يعقبها تفريغ المركب من المياه التي غمرت العنابر وغرفة الماكينات والثلاجة، بواسطة مضخات مياه كبيرة، ثم سد الشروخ التي نفذت منها المياه، وتجرى بعدها عملية صيانة وإصلاح ما أتلفته المياه خاصة بغرفة المحرك وكابينة القيادة والبرج وهي الأماكن الأكثر تضررا في حالات الغرق.
وأكد المصدر أن غرق المركب لم يتسبب في حدوث اية إصابات أو ضحايا بين الصيادين أو البحارة على متنها، حيث غادروا العائمة فور إدراك غرقها.
وبسبب خطورة البقاء في المركب التي يصل طولها 22 متر، لم يتكمن أيا من البحارة أو الطاقم من فتح غرفة الثلاجة وإخراج حمولتها من الأسماك، فزادت نسبة الخسائر بعد فقد حصيلة رحلة الصيد -استغرقت عدة أيام- بالكامل. ولفت المصدر أن تلك الغرفة تكون محكمة الغلق ومعزولة جيدا عن الحرارة أو الهواء لضمان حفظ الأسماك تحت الثلج، وحال فتحها كانت ستغمرها المياه وتغرق من داخلها في دقائق.
وذكر شهود عيان إن المركب كانت في رحلة صيد، وأثناء عودتها إلى الميناء لازال الأسماك اصطدمت بالرصيف وتسربت المياه داخلها وغمرت غرفة المحرك والعنابر.
وكان السبب وراء الغرق فشل التحكم في ذراع سرعة المحرك وعجز ريس المركب عن خفض سرعتها ما أدى إلى اصطدامها في الرصيف بدلا من المناورة والدخول بمحازاة الرصيف، وعقب ذلك غادر البحارة والصيادين دون إفراغ حمولتها من الأسماك التي تقدر على الأقل بـ 2 طن من الأسماك والرخويات المتنوعة.