"مانشيتات النصر".. كيف رصدت الأهرام ملحمة "العاشر من رمضان"؟| وثائق
حلم اعتبره البعض مستحيلًا، ورغبة دفينة في قلوب كل المصريين لتحرير الأرض إلا أن شعورًا باليأس سيطر على الحالة العامة للجميع، فلا يوجد أي مؤشر لحرب قريبة، ونفس الشعور استقر داخل العدو، فبالرغم من الخسائر التي كبدتها له "حرب الاستنزاف" إلا أن طول فترة الكر والفر التي استمرت ست سنوات بدأت في سبتمبر 1968م، رسخت لدى "إسرائيل" وجنودها على الجبهة شيئًا من الراحة والاستكانة
بدء صباح يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 كالأيام السابقة له، الاختلاف أنه عيد الغفران عند اليهود، مضى اليوم برتابة معتادة، إلا أنه حمل في طياته مفاجأة على الصعيد العالمي كله، فمع دقات الساعة الثانية ظهرًا بدأت قواتنا المصرية المسلحة في عبور قناة السويس إلى سيناء، وعلى الجبهة السورية بدأ الجيش السوري في اقتحام هضبة الجولان، ورفع المجند محمد العباسي العلم المصري بعد ربع ساعة من الانطلاق لتتحرر أول نقطة على خط بارليف ثم توالت النقاط لتصل إلى 22 نقطة عليه.
صدرت جريدة الأهرام في اليوم التالي وعنوانها الرئيسي يحمل البشرى وصفحاتها تنقل التفاصيل كما أرسلها مراسلوها الحربيون على الجبهة، وكانت كالآتى: