عقد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار اجتماعًا اليوم الأحد مع قيادات فريق العمل بالمتحف المصري الكبير، في إطار المتابعة الدورية لتنفيذ اللمسات النهائية الخاصة بالمتحف بمراحله المختلفة تمهيدا لافتتاحه خلال الفترة المقبلة.
حضر الاجتماع كل من اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الديوان والوكيل الدائم للوزارة، اللواء هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة كنوز، وأحمد يوسف مساعد الوزير للإتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، والدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم بالمتحف، والدكتور عيسي زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف، والمهندسة يمني إسماعيل معاون وزير السياحة والآثار لمتابعة أعمال المتحف المصري الكبير، كما شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، يمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، والمستشار القانوني للوزارة.
وخلال الاجتماع تم استعراض آخر تطورات الأعمال بالمتحف، وما تم تنفيذه من أعمال داخل قاعات العرض الرئيسية حيث تم الإنتهاء من أعمال نظام التحكم البيئى في درجات الحرارة والرطوبة داخل فتارين العرض والقواعد الخاصة بالآثار الثقيلة، بالإضافة إلى البدء في تزويد فتارين العرض بالبطاقات الشارحة للقطع الأثرية المعروضة بها.
كما اطلع الوزير خلال الاجتماع، على آخر مستجدات العمل بمتحف مراكب الملك خوفو، حيث أنه جاري العمل على تأهيل المركب الأولى للعرض المتحفي من خلال أعمال الترميم المبدئي والتنظيف الميكانيكي والكيميائي والتعقيم، بالإضافة إلى البدء في أعمال مشروع ترميم المركب الثانية بالتعاون مع الجانب الياباني، حيث يجري الآن أعمال التجميع المبدئي لجسم المركب والمقصورة الرئيسية الخاصة بالملك وصولاً إلى الشكل النهائي للمركب والتي تتماثل إلى حد كبير مع المركب الأولي من حيث الطول والعرض، مع الاختلاف في عدد المجاديف فالمركب التانية بها 52 مجداف بالحجم الطبيعي و8 مجاديف للتوجيه، أما المركب الأولى فبها 12 مجداف للتوجيه فقط.
كما تم التأكيد على أنه جار العمل بشكل منتظم لتجميع المركب الثانية والتي سيتم ترميمها وإعادة تركيبها أثناء عرضها داخل المبني في تجربة سياحية فريدة يستطيع الزائر مشاهدتها خلالها زيارته لمتحف مراكب خوفو.
وعقب انتهاء الاجتماع حرص أحمد عيسي على القيام بجولة داخل متحف مراكب خوفو لتفقد الأعمال، ومسارات الزيارة داخله وما يحويه من خدمات، والمكان المخصص لتأهيل الزائر لمشاهدة المراكب والمزود بشاشات عرض تفاعلية، ولوحات تروي قصة المراكب، وتاريخ اكتشافها وكذلك عرض بعض الأدوات والمواد المستخدمة في ترميم المراكب، لتعريف الزائر بالمراكب قبل رؤيتها على أرض الواقع، ومن ثم الصعود للمركب الأولي.
وأعرب أحمد عيسي عن ثقته في تقديم تجربة سياحية متميزة بالمتحف، مؤكدا أن أعمال إنشاء المتحف تضاهي مثيلاتها في أعرق المتاحف العالمية، وستكون بمثابة هدية مصر للعالم ولعاشقي الحضارة المصرية القديمة بما يحويه من كنوز أثرية نادرة.
وبعد الانتهاء من جولته بالمتحف، توجه السيد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار إلى منطقة أهرامات الجيزة لتفقد الموقف الراهن لاستراحة الملك فاروق والوقوف على الحالة الإنشائية لها، رافقه خلالها اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف ورئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار والدكتور خالد شريف مساعد الوزير للتحول الرقمي والمشرف على الإدارة العامة لتطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والسياحية والمتاحف والأستاذ أشرف محي الدين مدير عام منطقة آثار الهرم.
وخلال الجولة تم مناقشة الحالة الإنشائية للمبنى ومدي إمكانية تدعيمه وترميمه والوقت والجهد المبذول لوضع خطة للانتهاء منها، وتحويلها إلى مركز ثقافي إبداعي ترفيهي قائم بذاته