كتب محمد عمار/
رد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، على هجوم وسائل الإعلام الإسرائيلية عليه على خلفية نفيه وجود آثار لبني إسرائيل في مصر.
ووصف خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، وسائل الإعلام الإسرائيلية في سعيها لإثبات وجود صلة تاريخية بين اليهود والحضارة المصرية القديمة؛ بـ«المغرضة».
وساق «حواس» مثالاً على ذلك حكاية عالم آثار نمساوي اكتشف أنه يهودي بعد 30 عاما من العمل في مجال الآثار المصرية، مشيرا إلى أنه كان يسعى لربط كل اكتشاف أثري بوجود يهودي في مصر.
وأضاف أن لوحة «بني إسرائيل» الموجودة في المتحف المصري تم ترجمتها بشكل خاطئ من قبل عالم الآثار اليهودي الذي اكتشفها، بعدما ترجم كلمة لـ «إسرائيل» بشكل خاطئ، مؤكد أن جميع العلماء في العصر الحديث أكدوا أن الكلمة لا تشير إلى إسرائيل على الإطلاق.
وأوضح أن مقابر الأقصر تعد بمثابة كتب فرعونية دينية تسعى لمساعدة الملك على الصعود إلى السماء، مضيفا: «لم أقول كلام ضد الكتب السماوية إطلاقا ولكن كلامي كعالم للآثار، هل هناك أي دليل موجود في مصر لوجود فرعون موسى الإجابة لا، وهل هناك أي دليل لوجود اليهود في آثار مصر الإجابة لا».
وأكد عدم وجود أي دليل ملموس يدعم الرواية حول وجود بني إسرائيل في مصر أو صلتهم ببناء الأهرامات، نافيا كذلك وجود برديات تثبت وجود بني إسرائيل، قائلا: «كل ما قاله إعلام إسرائيل بشأن وجود برديات تتحدث عن بني إسرائيل في مصر؛ كذب ونصب واحتيال، ليس له أساس من الصحة إطلاقا، وليس لهم أية صلة بالأهرامات وليسوا هم بناة الأهرامات».
وشدد على أن هوية فرعون الخروج ما زالت لغزا غامضا، مؤكدا أنه لا يوجد أي دليل علمي يمكن من خلاله تحديد من هو، مشيرا إلى وجود قصة في مصر القديمة تشبه قصة سيدنا يوسف، لكن لا يوجد أي دليل على أنها تشير إليه تحديدًا.
وأكد عدم وجود أي ذكر لسيدنا موسى في أي بردية أو نقش أثري في مصر، مضيفا أن بعض الأشخاص ربطوا صورة موجودة في مقابر بني حسن بشخصية النبي إبراهيم، إلا أنه لا يوجد دليل واحد يدعم هذا الربط