خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز
بقلم الكاتبة السعودية / هدى بنت عبدالرحمن الفهيد /
من ارض الحرم المكي الشريف
المملكة العربية السعودية/
وفي أفضل الشهور وأعزّ الليّالي أُختتمت أعمال مؤتمر القمّم الثلاث ( الخليجية ، العربية ، الإسلامية ) في أطّهر البّقاع في مكة المكرمة وبجوار الحرم المكّي الشريف فاجتمعت القلوب وتوحدّت الصفوف بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك العزم والحزم وحكومته الرشيدة التي دعت من خلال هذه المبادرة المباركة والإستباقية الى وحدة الكلمة وتكاتف الجهود للوقوف في وجه كل باغي للشر معتّدٍ أثيم وللتصدّي للإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومقاصده .
أبّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى النزاعات تظلّل سماء الدول العربية والاسلامية والمحاولات الدنيئة تخرج رأسها من هنا وهناك وترمي بشرر كالقصر لتفريق أمة الإسلام وإشعال نار الفتن وإشغال كل دولة بأمورها الداخلية عن جيرانها ..
وفي هذه القمم الثلاث أثبّت قادة الدول المشاركة للعالم الخارجي ولكل متابع للأحداث السياسية الداخلية والخارجية
أثبّت تلاحم الدول قيادة وشعباً في وجه الطوفان الغاشم وتأييدها ومشاركتها الإيجابية لكل ما فيه ترابط الدول وتوثيق عُرّى الأخوة ووحدة الصف كرسالة قوية لكل من يريد النيّل من أمننا ووحدتنا العربية والإسلامية رغم الخدوش البسيطة التي لم تستطع تشويه جماليات احداث القمّة رغم عدم تقبّلنا لها ودعاءنا ان تعود الى رشدها ووعيها لترجع الى حِياض الأُخوة والأُلفة كما كانت بل أفضل .
يكفينا فخراً توفيق الله لنا حين نرى الوفود الكبيرة من ضيوف القمّة تتوافد بإنسيابية عجيبة وسلسة رغم توقيتها الحسّاس في أحلك الليّالي الرمضانية ٢٥-٢٧ ورغم شدّة الإزدحام وإقبال ضيوف الرحمن على الحرم المكّي من جميع الأصقاع وإتمام هذه القمم وعودة الجميع بأمن وأمان يسّر النّاظرين .
فعلا ( قمم تتحدّى الهمّم )
والحمدلله رب العالمين ..